«في تطورات قضية هزت الرأي العام».. النيابة العامة تأمر بإيداع أم أطفال المنيا الستة بمستشفى الأمراض النفسية بعد وفاة الأب وتضارب أقوالها

«في تطورات قضية هزت الرأي العام».. النيابة العامة تأمر بإيداع أم أطفال المنيا الستة بمستشفى الأمراض النفسية بعد وفاة الأب وتضارب أقوالها

في محافظة المنيا، اتخذت النيابة العامة قرارًا بإيداع السيدة “أم هاشم.أ”، والدة أطفال دلجا، في مستشفى متخصص في الصحة النفسية والعصبية لمدة شهر كامل، جاء هذا القرار تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، بعد أن كشفت التحقيقات عن وجود مؤشرات تدل على عدم اتزانها النفسي والعقلي، الهدف الأساسي من هذا الإيداع هو توفير المراقبة الدقيقة لحالتها النفسية وتلقي العلاج اللازم، مع التأكيد على متابعة التقارير الطبية بشكل دوري من قبل النيابة

### ملابسات وفاة أطفال المنيا الستة ووالدهم

فيما يتعلق بالحادث المأساوي الذي أودى بحياة أبنائها وزوجها، لم توجه النيابة أي اتهامات رسمية إلى الأم حتى الآن، التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة التفاصيل والملابسات المحيطة بالحادث، وقد طلبت النيابة تحريات مكثفة من المباحث للوصول إلى كيفية وصول مادة سامة إلى الطعام الذي تناوله الضحايا السبعة، وتسعى الجهات المعنية جاهدة لفهم التسلسل الكامل للأحداث

### حالة عدم الاستقرار النفسي لدى الأم

كشفت التحقيقات الأولية عن وجود حالة من عدم الاستقرار النفسي لدى الأم، حيث أفادت مصادر مقربة من العائلة بأنها كانت تتلقى علاجًا نفسيًا خلال فترة طلاقها، وبناءً على هذه المعلومات، قررت النيابة عرضها على طبيب متخصص في الأمراض النفسية والعصبية في مستشفى المنيا، وبعد الفحص الدقيق، أكد الطبيب في تقريره أنها تعاني من اعتلال نفسي وعقلي يشكل خطرًا محتملاً عليها وعلى الآخرين، وأوصى بضرورة خضوعها للعلاج داخل المستشفى لتلقي الرعاية المناسبة

### إيداع الأم في مستشفى الأمراض النفسية

في إطار تطبيق قانون رعاية المرضى النفسيين، تم التواصل مع شقيقي الأم لإطلاعهم على تقرير الطبيب المختص، لكنهما أعربا عن رفضهما لفكرة إدخالها المستشفى، رغم تأكيد خطورة حالتها الصحية، هذا الرفض دفع النيابة العامة إلى اتخاذ قرار بإيداعها في المستشفى، مستندة إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها لضمان سلامة المريضة والمجتمع

أقرأ كمان:  «كلمات مؤثرة» محمد الشناوي يوجه رسالة خاصة لزيزو وتريزيجيه بعد التتويج

### الاشتباه في مبيد حشري سام كسبب للوفاة

في سياق متصل، وبعد دراسة متأنية لجميع الجوانب المتعلقة بالقضية ومراجعة الاحتمالات المختلفة، أشار الدكتور إسماعيل إلى أن السبب الأكثر ترجيحًا وراء هذه الكارثة هو التعرض لمبيد حشري شديد السمية، وأوضح أن المادة المحتملة هي “كلورفينابير”، وهو مركب كيميائي معروف بسميته العالية ويستخدم كمبيد حشري، ما يزيد من خطورة هذه المادة هو ظهور أعراضها بشكل تدريجي، مما قد يؤخر اكتشافها، بالإضافة إلى عدم توفر علاجات فعالة لها حتى الآن على مستوى العالم

ويشير الدكتور إسماعيل إلى أن هذا المبيد يمكن أن يسبب التسمم عبر ثلاث طرق رئيسية:
* الابتلاع.
* الاستنشاق.
* أو التلامس الجلدي، مما يفسر سرعة تأثيره وارتفاع معدل الوفيات المرتبطة به.

كما أكد أن الفريق الطبي بذل جهودًا مضنية لتحديد مصدر المادة السامة، لكن التحاليل المخبرية لم تتمكن من الكشف عن المركب بشكل قاطع، وذلك بسبب ندرته وعدم إدراجه ضمن الفحوصات الروتينية في المستشفيات، مما يزيد من تعقيد التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة والحرجة