الأبيض يسعى لفوز سهل على أسود الرافدين في مباراة مرتقبة

يستعد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لمواجهة حاسمة أمام نظيره العراقي، اليوم في تمام الساعة الثامنة مساءً، على أرضية استاد محمد بن زايد، وذلك في إطار رحلة شاقة نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد أن خسر فرصة التأهل المباشر عبر الملحق الآسيوي الأول.

ويقع على عاتق اللاعبين، والجهاز الفني بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، مسؤولية كبيرة لتعويض ضياع الفرصة الذهبية التي أتيحت لهم في أكتوبر الماضي، فالهزيمة الأخيرة أمام المنتخب القطري كشفت عن وجود مشكلات عميقة يعاني منها “الأبيض” على المستويين الفني والنفسي، الأمر الذي يتطلب أكثر من مجرد حماس مؤقت لتجاوز هذه العقبات.

ولا يوجد بديل أمام اللاعبين والمدرب سوى تحقيق الفوز في مباراة اليوم، وبفارق أهداف مريح، لأن هذا وحده هو ما سيُبقي على حلم التأهل إلى المونديال للمرة الثانية، مع العلم أن أي تعثر جديد سيقلل من فرص الصعود قبل خوض مباراة الإياب المقررة يوم الثلاثاء المقبل على استاد البصرة الدولي.

محاولات كوزمين لترميم الثقة

عمل كوزمين خلال فترة التحضيرات الأخيرة على إعادة بناء الثقة المفقودة داخل صفوف المنتخب، وذلك من خلال تكثيف التدريبات على الجوانب الفنية والتكتيكية، والعمل على معالجة الأخطاء الدفاعية.

غيابات في صفوف المنتخب

يفتقد المنتخب الوطني في هذه المباراة لخدمات اللاعب فابيو ليما بسبب الإصابة، كما استبعد كوزمين مجموعة من اللاعبين الذين كانوا ضمن القائمة في الملحق الماضي، بينما قام بتوجيه الدعوة إلى لاعبين آخرين يُتوقع ظهورهم في مباراة اليوم، وعلى رأسهم قلب الهجوم محمد عوض.

الضغط والحافز

على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تسبق المباراة، إلا أن المنتخب الوطني اعتاد على تقديم أفضل مستوياته في اللحظات الصعبة، على عكس المباريات التي يدخلها كمرشح للفوز.

طموحات المنتخب العراقي

يدخل المنتخب العراقي المباراة بطموح تحقيق نتيجة إيجابية تسهل مهمته قبل لقاء الإياب في استاد البصرة الدولي يوم الثلاثاء المقبل، إلا أنه يدرك تماماً أن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق.

غيابات في صفوف “أسود الرافدين”

يعاني “أسود الرافدين” من بعض الغيابات، أبرزها غياب اللاعب يوسف الأمين بسبب الإصابة، إلا أن المدرب غراهام أرنولد يمتلك مجموعة من اللاعبين القادرين على فرض الإيقاع، واستغلال الارتباك الدفاعي للمنتخب الوطني، خاصة في الكرات الثابتة والضغط العالي، في حال لم تتم معالجتها.

حلم المونديال يراود المنتخبين

يذكر أن المنتخب الوطني يسعى لتحقيق حلم الظهور في المحفل العالمي للمرة الثانية في تاريخه، بعد نسخة 1990، بينما يأمل المنتخب العراقي في بلوغ النهائيات للمرة الثانية أيضاً، بعد مشاركته في مونديال 1986 بالمكسيك.

المسار الطويل نحو الملحق العالمي

يتأهل الفائز من مباراتي الإمارات والعراق إلى الملحق العالمي المقرر إقامته في المكسيك في شهر مارس المقبل، والذي أطلق عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اسم “بطولة المباريات الإقصائية المؤهلة لكأس العالم 2026″، بمشاركة ستة منتخبات تتنافس على آخر بطاقتين مؤهلتين للمونديال.

مدرجات ممتلئة بالجمهور

من المتوقع أن يخوض المنتخب الوطني مباراة اليوم وسط حضور جماهيري كبير، بعد نفاد التذاكر خلال ساعات قليلة من طرحها، وهو ما يمثل مصدر قوة يجب على لاعبي “الأبيض” استغلاله لتحقيق نتيجة إيجابية بفارق مريح من الأهداف، قبل خوض مباراة الإياب في ملعب البصرة الدولي.

الظهور الثالث في الملحق

يشارك المنتخب الوطني في الملحق للمرة الثالثة في تاريخه، مستفيداً من تجربتين سابقتين، الأولى كانت في نسخة 2002 التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، والثانية في نسخة 2022 في قطر، حيث واجه في الأولى نظيره الإيراني وخسر بنتيجة 0-4، بينما خسر في الثانية أمام أستراليا بنتيجة 1-2، فهل تكون “الثالثة ثابتة”؟

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share

فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App