أكد الوزير عبد العاطي في كلمته عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر وتركيا، مشيراً إلى أن زيارته الحالية لتركيا تعد الثالثة خلال هذا العام، مما يعكس الزخم المتزايد في العلاقات الثنائية، وحرص الجانبين على تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات متنوعة. كما أعرب وزير الخارجية عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مبرزاً أن الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في فبراير ٢٠٢٤، والرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في سبتمبر من نفس العام، أسستا لمرحلة جديدة في التعاون بين البلدين، بعد إعادة تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتوقيع ١٥ مذكرة تفاهم تغطي مختلف مجالات التعاونpolitical, economic, and cultural.
اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة
أوضح الوزير عبد العاطي أن اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة يشكل خطوة رئيسية نحو ترجمة توجيهات قيادات البلدين إلى خطوات عملية تعزز التعاون الثنائي، مشيراً إلى المباحثات العميقة التي شهدتها اجتماعات كبار المسؤولين حول مجالات التعاون في قطاعات التجارة، والاستثمار، والتنمية الاقتصادية، والطاقة، والثروة المعدنية، والنقل، والصناعة، والتعليم، والسياحة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، مؤكداً أن ما تحقق من نتائج يُعد قاعدة قوية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الكاملة.
التحضير للاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي
وأشار الوزير عبد العاطي إلى أن انعقاد المجموعة يأتي في إطار الإعداد لعقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى في عام ٢٠٢٦ بالقاهرة، مؤكداً حرص القيادة السياسية المصرية على تعزيز التعاون المشترك مع تركيا في مختلف المجالات، وبناء نموذج يُحتذى به في التعاون بين دولتين مركزيتين في المنطقة.
أهمية التنسيق المستمر
ونوّه الوزير عبد العاطي إلى أهمية استمرار العمل والتنسيق بين الوزارات المعنية في البلدين لضمان المتابعة الدقيقة لما تم التوصل إليه، ودفع مسيرة التعاون نحو مرحلة أكثر تقدماً، مشيداً بمستوى التشاور والتفاهم القائم بين الجانبين فيما يتعلق بمختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أن مصر تتطلع إلى مواصلة التنسيق والتشاور مع الجانب التركي بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.
