
في كل عام, وفي الثامن والعشرين من يوليو تحديدًا, يحتفل العالم باليوم العالمي لالتهاب الكبد, وذلك بهدف زيادة الوعي حول هذا المرض الذي يؤثر على الكبد, والذي غالبًا ما يكون نتيجة عدوى فيروسية قد تتطور إلى مراحل خطيرة, مثل تليف الكبد وسرطان الكبد, هذه المناسبة هي دعوة عالمية للعمل المشترك وتوحيد الجهود لمواجهة هذا التحدي الصحي الكبير
### فيروس C في مصر: إنجاز تاريخي
لقد كتبت مصر قصة نجاح استثنائية, وأصبحت نموذجًا عالميًا يحتذى به, ففي عام 2023, كانت مصر أول دولة على مستوى العالم تحقق المستوى الذهبي في مسار القضاء على **التهاب الكبد الفيروسي** C, وذلك وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية, ولم يتوقف هذا النجاح عند هذا الحد, ففي ديسمبر 2024, أصبحت مصر أيضًا أول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق السيطرة الكاملة على التهاب الكبد B


### جهود جبارة بنتائج ملموسة
هذا الإنجاز هو تتويج للجهود الضخمة التي بذلتها الدولة المصرية من خلال المبادرة الرئاسية “100 مليون صحة”, حيث تم فحص أكثر من 60 مليون مواطن للكشف عن التهاب الكبد, كما تم توفير العلاج المجاني لأكثر من 4.3 مليون شخص, وهو ما يمثل 70% من إجمالي الحالات التي عولجت في إقليم شرق المتوسط, و35% من الإجمالي العالمي, وقد أدت هذه الجهود إلى انخفاض ملحوظ في الوفيات المرتبطة بالمرض بنسبة 35% منذ عام 2018


### نداء عاجل في شرق المتوسط
بالرغم من النجاح الذي حققته مصر, إلا أن التهاب الكبد لا يزال يشكل مشكلة صحية رئيسية في إقليم **منظمة الصحة العالمية** لشرق المتوسط, حيث يصيب حوالي 27 مليون شخص, ويؤدي إلى وفاة ما يقدر بنحو 97 ألف شخص سنويًا, وهي وفيات يمكن تجنبها, لذلك, تحث المنظمة هذا العام, تحت شعار “خطوات يسيرة للقضاء على التهاب الكبد”, على اتخاذ إجراءات منسقة للقضاء على هذا المرض


### خارطة طريق للقضاء على المرض
تحث حملة هذا العام على اتخاذ إجراءات عاجلة, تتضمن:
- إزالة كافة العقبات المالية والاجتماعية التي تعيق جهود القضاء على التهاب الكبد, وعلى رأسها وصمة العار
- الوقاية من سرطان الكبد
- توسيع نطاق الخدمات الصحية لتشمل التطعيم
- ممارسات الحقن الآمنة
- الاختبار والعلاج, ودمجها بشكل كامل في النظم الصحية الوطنية