استقبل المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جاجات براكاش نادا، وزير الصحة والكيماويات والأسمدة الهندي، وسوريش ريدي، السفير الهندي في القاهرة، ووفد تجاري من ممثلي الشركات الهندية، الذي يزور مصر حالياً للمشاركة في النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، حيث تم بحث فرص التعاون وإقامة استثمارات مشتركة في صناعات البتروكيماويات والتعدين.
الشراكة الاستراتيجية بين مصر والهند
خلال اللقاء، استعرض المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مسار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والهند، ولا سيما بعد إطلاق الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في أكتوبر الماضي، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والحرص على تعزيز التعاون في العديد من المجالات، بما يحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الدولتان.
زيادة الإنتاج المحلي من الأسمدة
أشار وزير البترول إلى الجهود التي تبذلها مصر لزيادة الإنتاج المحلي من الأسمدة من خلال إنشاء مصانع جديدة لتعزيز الأمن الغذائي، موضحاً أن ذلك يفتح آفاقاً إضافية للتبادل التجاري مع الهند.
استثمارات في مجالات البترول والتعدين
وفي سياق آخر، أكد وزير البترول إمكانية تأسيس مجموعة من الشركات للاستثمار في كافة مجالات العمل البترولي والتعديني، بدءاً من البحث عن الخام مروراً بالتصنيع والتصدير للسوق الهندي والأوروبي والإفريقي.
التعاون في مجالات البتروكيماويات
من جانبه، أكد الوزير الهندي على حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في العديد من المجالات، وخاصةً مجال البتروكيماويات والأسمدة الفوسفاتية، في ظل مساعي الهند لضمان الأمن الغذائي، مشيراً إلى اعتزام الشركات الهندية زيادة التعاون مع شركات قطاع البترول المصري في تلك المجالات، وبحث مجالات تعاون إضافية.
تعميق التعاون والشراكة الاستراتيجية
كما أشار السفير الهندي إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ورغبة بلاده في تعميق التعاون والشراكة الاستراتيجية، في ظل تواجد عشرات الشركات الهندية التي تعمل في مصر، وأن الوفد الهندي يتطلع إلى إبرام اتفاقيات تعاون طويلة الأجل.
الرغبة في استثمارات مباشرة
أشاد ممثلو الشركات الهندية بالتغيرات التي شهدتها بيئة الاستثمار في مصر مؤخراً، خصوصاً في قطاعي التعدين والغاز، وأبدوا رغبتهم في ضخ استثمارات مباشرة بهما.
تشكيل فريق عمل مشترك
وخلال اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من الجانبين لبحث سبل تعميق التعاون التجاري والصناعي بين البلدين.
