«إيرادات خيالية لتذاكر المتحف المصري الكبير بعد أسبوع من افتتاحه»

حقق المتحف المصري الكبير انطلاقة عالمية مدوية عقب أسبوع واحد فقط من افتتاحه الرسمي، متمثلًا في تدفق أعداد هائلة من الزوار من داخل مصر وخارجها، هذا المشروع العملاق، الذي طال انتظاره، تجاوز كونه مجرد متحف لعرض كنوز الفراعنة ليصبح رمزًا حضاريًا عالميًا يجسد التقاء التاريخ العريق مع الحاضر المتجدد.

المتحف المصري الكبير.. تدفق لافت منذ اللحظة الأولى

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن الاستقبال الكبير للزوار خلال الأسبوع الأول لافتتاح المتحف، حيث تجاوز عدد الزوار 12 ألفًا حتى منتصف اليوم السابع من تاريخ فتح أبوابه للجمهور، وأوضحت الوزارة عبر منصاتها الرقمية أن المتوسط اليومي للزوار يصل إلى قرابة 19 ألف شخص، ما يعكس الإقبال الشديد والشغف الذي تحظى به الحضارة المصرية على المستوى الدولي.

من جانبه، أشار الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، إلى أن الزيارات تجري بسلاسة وتنظيم مميز، مضيفًا أن يوم الأحد سجل نحو 17 ألف زائر، استمتعوا بتجربة ثقافية متكاملة تجمع بين عراقة المعروضات وتقنيات العرض المتطورة.

أسعار دخول المتحف المصري الكبير متوازنة وجاذبية عالمية

يأتي ذلك ضمن رؤية الحكومة لجذب ما يصل إلى 8 ملايين زائر سنويًا، مما يضع المتحف في منافسة مباشرة مع متحف اللوفر في باريس من حيث حجم الإقبال والإيرادات، وبحسب التقديرات الحالية، يُتوقع أن تحقق مبيعات التذاكر فقط عوائد تصل إلى 150 مليون دولار سنويًا، دون أخذ العائدات الإضافية من المرافق الأخرى داخل المتحف مثل المطاعم والمتاجر والمساحات الترفيهية في الاعتبار.

انعكاسات اقتصادية وسياحية واعدة

لم يقتصر تأثير المتحف المصري الكبير على الجانب الثقافي فحسب، بل امتد إلى تحفيز كامل قطاع السياحة بشكل لافت، فقد شهدت معدلات إشغال الفنادق في القاهرة والمناطق المحيطة ارتفاعًا غير مسبوق، إضافةً إلى ارتفاع متوسط إنفاق السائحين خلال إقامتهم، وأكد وزير السياحة بأن عائدات السياحة المصرية ستتجاوز 18 مليار دولار خلال العام الجاري، مع توقعات بمضاعفة هذه الإيرادات خلال السنوات القادمة لتلامس 30 مليون سائح بحلول عام 2030، هذه الطفرة تضع مصر في صدارة الوجهات السياحية العالمية وتترجم نجاح خطة تطوير قطاع السياحة وتعزيز الدور الاقتصادي للمشروعات الثقافية الكبرى.