
يعتقد الكثيرون أن الدجاج هو الخيار الأمثل لصحة أفضل وهضم أسهل، لكن دراسة حديثة قلبت الموازين وكشفت أن لحم البقر قليل الدهن قد يكون صديقًا للأمعاء أكثر مما نتوقع، حيث توصل فريق بحثي إسباني إلى نتائج مفاجئة حول تأثير اللحوم على صحة الجهاز الهضمي
دراسة إسبانية تكشف المستور: لحم البقر يتفوق على الدجاج
الدراسة التي نُشرت في إحدى المجلات العلمية المتخصصة قارنت بين تأثير لحم الدجاج ولحم البقر على ميكروبيوم الأمعاء، وهو مجتمع البكتيريا المفيدة الذي يلعب دورًا حيويًا في الهضم ودعم جهاز المناعة، وشملت الدراسة مجموعة من الشباب الأصحاء الذين طُلب منهم تناول وجبات منتظمة من أحد نوعي اللحوم لمدة ثمانية أسابيع

نتائج مُذهلة: لحم البقر يدعم صحة الأمعاء
النتائج كانت مفاجئة للكثيرين، حيث أظهرت التحاليل أن تناول الدجاج بانتظام أدى إلى:
- انخفاض ملحوظ في تنوع البكتيريا النافعة بالأمعاء
- زيادة أنواع البكتيريا الضارة التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء
بالمقابل، أظهر تناول لحم البقر زيادة في مستويات بكتيريا "البلوتيا" المفيدة، وهي ضرورية لـ:
- دعم صحة بطانة الأمعاء
- تقليل خطر الالتهابات

آثار جانبية أخرى لنظام غذائي يعتمد على الدجاج
لم تقتصر النتائج على ذلك، بل أشارت الدراسة إلى أن النظام الغذائي الذي يرتكز على الدجاج قد يؤثر سلبًا على:
- قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم
- إنتاج بعض الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية لصحة الجهاز المناعي والهضمي
تحذيرات ودراسات أخرى تلقي الضوء على المخاطر
على الرغم من أهمية هذه النتائج، يجب الأخذ في الاعتبار بعض القيود المحتملة للدراسة، وفي سياق متصل، حذرت دراسة إيطالية سابقة من أن الإفراط في تناول الدواجن (أكثر من 300 جرام أسبوعيًا) قد يزيد من خطر الوفاة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان المعدة والأمعاء، ورجح الباحثون أن تكون طريقة الطهي أو جودة الأعلاف المستخدمة سببًا في ذلك