منتدى “تورايز” العالمي في الرياض.. 113 مليار دولار استثمارات وتوظيف الذكاء الاصطناعي لرسم مستقبل السياحة
استُهلت يوم الثلاثاء الفعاليات الخاصة بالنسخة الأولى من منتدى “تورايز” (TOURAIZE) العالمي، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد. وقد شهد المنتدى مشاركة واسعة من قادة قطاع السياحة وصنّاع القرار من أكثر من 120 دولة حول العالم.
أهداف ورؤى المنتدى:
يهدف المنتدى، الذي يستمر حتى الثالث عشر من نوفمبر 2025، إلى إحداث تغييرات جذرية في مجال السياحة العالمية، ورسم معالم مستقبلها لمدة خمسين عاماً قادمة. تشمل الأهداف الرئيسية للمنتدى ما يلي:
تحويل الأفكار الجريئة إلى حلول فعالة ومبادرات مبتكرة.
إعادة تعريف أساليب جديدة لتعزيز تفاعل القطاعات المرتبطة بالسياحة.
استكشاف فرص جديدة تعزز الشراكات وت unify الجهود بين مختلف عوامل المنظومة.
تحسين كفاءة الاستثمارات وضمان التكامل لدعم التعاون الإقليمي والدولي.
إعلان الاستثمارات وتعهدات الشركاء:
شهد اليوم الأول من المنتدى الإعلان عن استثمارات إجمالية تقدر بـ 113 مليار دولار أمريكي، تهدف إلى تسريع التحول في قطاع السياحة العالمي وضمان استدامته وازدهاره. قدم وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة “تورايز”، أحمد بن عقيل الخطيب، الكلمة الافتتاحية، مؤكداً أن المنتدى نجح في جمع المستثمرين وصنّاع السياسات تحت مظلة واحدة، وأسهم في تحويل الرؤى الطموحة إلى شراكات استراتيجية وصفقات مؤثرة. كما أضاف الخطيب: “سنعيد صياغة مستقبل اقتصاد السفر معاً، معتمدين على قوة الذكاء الاصطناعي (AI)، وملتزمين بترسيخ تميّز الوجهات السياحية ورفع مستوى جودة التجربة”.
الشركات المشاركة والتأثير الاقتصادي:
تتضمن الاستثمارات المعلنة ضمن القيمة الإجمالية البالغة 113 مليار دولار مساهمات من شركات عالمية ومحلية بارزة، ومنها: “فنادق ميليا”، و”فنادق بي دبليو إتش”، و”GOCO للضيافة”، و”سينومي”، و”راديسون”، و”فنادق إيرث”، وكذلك شركات سعودية كبرى مثل “الفوزان القابضة”، و”الكثيري القابضة”، و”العثيم”، و”مدينة المعرفة الاقتصادية”. تهدف هذه الاستثمارات إلى:
تطوير البنية التحتية وتنمية الكفاءات البشرية.
توظيف أحدث التقنيات في مجالات التصميم والضيافة وجمع البيانات.
ترسيخ معايير عالمية جديدة لتحسين تجربة الزوار وخلق فرص عمل نوعية.
تمثل هذه المبادرات مكانة المملكة كمركز عالمي يجمع بين غنى الثقافة وروح الابتكار، مما يعزّز تنافسيتها ويجعلها وجهة سفر مفضلة على مستوى العالم.
