
أعلن مجلس الشباب المصري عن إطلاق مبادرة لمتابعة تصويت المواطنين في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وذلك من خلال غرفة عمليات مركزية في القاهرة، بالإضافة إلى غرف عمليات فرعية في مختلف المحافظات، بجانب فرق ميدانية للتنسيق والمتابعة، وأخرى للرصد الإلكتروني، ويشارك في هذا الجهد حوالي 5000 متطوع من جميع أنحاء الجمهورية، بهدف ضمان سير العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية.
تعزيز الشفافية في انتخابات مجلس الشيوخ
تأتي هذه المبادرة في إطار اهتمام المجلس بتعزيز الشفافية والنزاهة خلال العملية الانتخابية، من خلال رصد مجرياتها وفقًا للمعايير الوطنية والدولية، وإبراز دور منظمات المجتمع المدني في دعم الرقابة الاجتماعية التطوعية، وتعتمد منظومة المتابعة على نظام إلكتروني متكامل يربط الفرق الميدانية بغرف العمليات لتلقي التقارير اللحظية، ومعالجة الشكاوى الواردة من الناخبين والمتابعين بشكل منهجي وموضوعي.
الساعات الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ.. نظرة عن كثب
خلال الساعات الأولى من بدء التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ، قام متابعو المجلس بتسجيل مجموعة من الملاحظات الفنية التي تم توثيقها في تقارير المتابعة، وتضمنت ما يلي:
-
رصد تحركات دعائية محدودة لأحد الأحزاب في حي المعادي بالقاهرة، والتي اعتبرت اجتهادات فردية من بعض المؤيدين دون التزام بقواعد الصمت الانتخابي التي أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابات.
-
تأخر فتح لجنة رقم (113) في مدرسة توشكى غرب بمركز نصر النوبة في أسوان، بالإضافة إلى بعض اللجان في محافظتي جنوب سيناء ومطروح لأسباب تنظيمية، قبل أن يتم تدارك الأمر وفتح اللجان لاحقًا واستئناف التصويت بشكل طبيعي.
-
ملاحظة استمرار ظهور بعض اللافتات الانتخابية في أماكن متفرقة بعد بدء العملية الانتخابية، على الرغم من تعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات بإزالتها، مما يسلط الضوء على ضرورة وجود تنسيق أكثر فعالية بين الجهات المحلية.
- تسجيل إقامة سرادقات إرشادية خارج بعض اللجان من قبل الأحزاب، بهدف تسهيل عملية العثور على أرقام الناخبين في الكشوف، وهو ما يمكن تفسيره كنشاط دعائي غير مباشر.
في المقابل، أثنى متابعو المجلس على التعاون الملحوظ داخل لجان الاقتراع، وخاصة من القضاة المشرفين الذين أبدوا التزامًا كبيرًا بالإجراءات التنظيمية المعتمدة، مما كان له أثر إيجابي على الأجواء في عدد كبير من المقار الانتخابية.
ضمان نزاهة العملية الانتخابية..هدفنا
أكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري والمشرف العام على مرصد المجتمع المدني لمتابعة الانتخابات، أن مشاركة هذا العدد الكبير من المتطوعين تمثل خطوة مهمة نحو تفعيل الرقابة المدنية، بهدف ضمان نزاهة العملية الانتخابية دون التدخل في سيرها، وأضاف أن المجلس رصد بعض الملاحظات الفنية البسيطة التي تعتبر طبيعية في أي سياق انتخابي، وتم توثيقها بحيادية بهدف تعزيز الشفافية، كما شدد على أهمية استمرار المشاركة البناءة من جميع فئات المجتمع، لما لهذا الاستحقاق من تأثير مباشر على مستقبل البلاد.
وفي ختام البيان، دعا مجلس الشباب المصري جميع المواطنين ممن لهم حق التصويت إلى ممارسة هذا الحق بإيجابية وفعالية، مؤكدًا أن التصويت يمثل مسؤولية وطنية لكل فرد، وفرصة حقيقية للمساهمة في رسم مستقبل مصر من خلال الأدوات الدستورية المتاحة.