
تتصاعد الأحداث في قطاع غزة مع استمرار الحرب، وتتداخل فيها الاعتبارات الإنسانية والسياسية بشكل معقد، وفي هذا السياق، تبرز قضية الأسرى كملف شائك يثير المخاوف والقلق
### عرض القسام: مبادرة مشروطة
أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، عن استعداد الحركة للتعاون مع الصليب الأحمر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية للأسرى الإسرائيليين، ولكنه وضع شروطًا أساسية لقبول هذه المبادرة، تتمثل في:
* فتح الممرات الإنسانية بشكل كامل ودائم لإيصال الغذاء والدواء لجميع سكان قطاع غزة.
* وقف كامل للتحليق الجوي الإسرائيلي أثناء عمليات تسليم المساعدات للأسرى.
### نفي التجويع وتأكيد المساواة
أكد أبو عبيدة أن القسام لا تتعمد تجويع الأسرى، موضحًا أنهم يتناولون نفس الطعام الذي يتناوله مقاتلو الحركة وعموم سكان غزة، وشدد على أن الأسرى لن يحصلوا على معاملة خاصة في ظل الحصار والتجويع الذي يتعرض له القطاع
### مطالبة نتنياهو للصليب الأحمر
في المقابل، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو تحدث مع رئيس بعثة الصليب الأحمر في الأراضي المحتلة، جوليان لاريسون، مطالبًا إياه بالتدخل لتوفير الغذاء والرعاية الطبية العاجلة للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة
### نتنياهو ينفي التجويع ويتهم حماس
زعم نتنياهو، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه، أن الحديث عن التجويع في غزة هو مجرد ادعاء كاذب، واتهم حماس بممارسة تجويع ممنهج للأسرى، وقال: “لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الصور المروعة التي تذكرنا بجرائم النازية”
### فيديو الجندي الأسير يثير الصدمة
أثار نشر كتائب القسام فيديو للجندي الإسرائيلي الأسير أفيتار دافيد صدمة واسعة في إسرائيل، حيث ظهر الجندي في الفيديو بجسد نحيل، وهو يصف معاناته اليومية مع الجوع داخل نفق ضيق، وقد طالب الإسرائيليون بضرورة التوصل إلى صفقة تبادل مع المقاومة للإفراج عن الأسرى
هذا الفيديو عزز المخاوف بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وزاد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتحرك نحو إبرام صفقة تبادل تضمن إطلاق سراحهم