
فاجعة هزت أرجاء العاصمة السورية دمشق مؤخراً، حيث اهتز الشارع العام والأوساط الفنية على وقع جريمة مروعة أودت بحياة الفنانة المتألقة ديالا صلحي الوادي، ابنة الموسيقار العراقي الشهير صلحي الوادي، وجدت ديالا مقتولة خنقاً داخل منزلها الأنيق في حي المالكي الراقي، وذلك إثر عملية سطو مسلح مؤسفة
تفاصيل الجريمة من المرصد السوري لحقوق الإنسان
تشير المعلومات الواردة من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى أن الجاني قام بتعقب الفنانة ديالا حتى مدخل مسكنها، ثم قام باقتحام المنزل وارتكب جريمته البشعة، ووفقاً للتقارير الأولية، فقد استولى الجاني على بعض المبالغ المالية وقطع من المصاغات الذهبية قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة غير معلومة
ردود الأفعال في الوسط الفني
أثار هذا الاعتداء موجة عارمة من الحزن العميق والاستياء الشديد لدى زملاء ديالا في الوسط الفني، وكذلك لدى جمهورها العريض الذي أحبها وقدّر أعمالها التلفزيونية والمسرحية، وقد أعربت نقابة الفنانين السوريين عن بالغ أسفها لفقدان فنانة مرموقة بقيمة ومكانة ديالا، مؤكدة في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي عن خالص تعازيها ومواساتها لعائلتها وذويها
تحقيقات الأجهزة الأمنية
باشرت الأجهزة الأمنية السورية تحقيقاتها على الفور بعد وقوع الحادثة المأساوية، حيث بدأت بجمع الأدلة الجنائية الدقيقة بهدف التوصل إلى هوية الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، وتجدر الإشارة إلى أن حي المالكي، المعروف بأنه أحد الأحياء الراقية والهادئة في دمشق، لم يشهد مثل هذه الجرائم من قبل، الأمر الذي يزيد من صدمة وحزن سكانه وقاطنيه
تساؤلات حول الأمن والإجراءات
تتردد تساؤلات كثيرة حول أسباب تزايد مثل هذه الجرائم في مناطق تعتبر آمنة وراقية، وكذلك حول مدى فاعلية الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية الشخصيات العامة والمواطنين، ويعكس هذا الحادث المأساوي الحاجة الماسة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وتكثيف الجهود المبذولة لكشف ملابسات الجرائم المماثلة في المستقبل القريب، وذلك بهدف إعادة الطمأنينة والأمان إلى نفوس السكان وإشعارهم بالاستقرار والأمان