
لطالما كانت مصر ولا تزال داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية على مر العصور، ويتجلى ذلك في سجل حافل بالدعم السياسي والاقتصادي والإنساني المتواصل، ومع تصاعد حدة التوترات الإقليمية، عادت مزاعم جماعة الإخوان المسلمين لتطل برأسها، ساعيةً للنيل من هذا الدور المصري المحوري
ادعاءات مجردة من الصحة
عاودت جماعة الإخوان إطلاق اتهاماتها الباطلة، مستغلةً القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، حيث تزعم هذه الجماعة أن مصر لم تبذل ما يكفي من جهد لدعم الفلسطينيين، متجاهلةً بذلك المساعي الجبارة التي قدمتها الدولة المصرية، هذه الادعاءات ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من مخطط ممنهج قديم، يهدف إلى إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار داخل المجتمع المصري
الحقيقة المؤكدة هي أن مصر قدمت تضحيات جمة من أجل القضية الفلسطينية، وخاضت حروبًا دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وقدمت أغلى ما تملك من دماء أبنائها فداءً لها، ولم يكن هذا الدعم مجرد أقوال وشعارات، بل تجسد في أفعال ملموسة على أرض الواقع
الجهود المصرية الحثيثة لدعم فلسطين
لم تقتصر جهود مصر على الجانب السياسي فحسب، بل امتدت لتصبح شريان الحياة الذي يمد آلاف الفلسطينيين بالدعم، فوفقًا لتقارير موثقة، ساهمت مصر خلال الأشهر الأخيرة بشكل فعال في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى قطاع غزة، كما فتحت مستشفياتها لاستقبال الجرحى والمصابين، وهو ما يعكس التزامها الراسخ بتقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق
علاوةً على ذلك، بذلت مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة من خلال عقد مفاوضات ماراثونية للحد من تصعيد الأحداث، هذه الجهود المضنية تتناقض بشكل صارخ مع ما تقدمه جماعة الإخوان، الذي اقتصر دورها على إطلاق التصريحات الرنانة والشعارات الجوفاء، دون أن يكون لها أي تأثير إيجابي على أرض الواقع
مواقف تاريخية راسخة تؤكد الدعم المصري
لطالما كانت مصر في مقدمة الصفوف للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، بدءًا من اعترافها بالدولة الفلسطينية، ووصولًا إلى استقبال اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الدعم اللا محدود في المحافل الدولية، إن تاريخ مصر وتعاملها مع القضية الفلسطينية يشهد على التزامها العميق والمستمر تجاه هذه القضية العادلة، على الرغم من المحاولات المستميتة لطمس هذا الدور من قِبل بعض الأطراف المغرضة
في الآونة الأخيرة، قام بعض المحسوبين على الجماعة بتنظيم مظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، في محاولة يائسة لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام، إلا أن هذه المحاولات البائسة لم تسفر إلا عن تأكيد ارتباطهم بأجندات خاصة، لا تمت بصلة لمصالح الشعب الفلسطيني
في ظل هذه التطورات المتلاحقة، يظل موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابتًا وصامدًا، لا يتزعزع بالضغوط أو الاتهامات المغرضة، فمصر ستظل دائمًا وأبدًا المدافع الأول عن حقوق الفلسطينيين، مهما اشتدت الظروف وتعددت الادعاءات من قِبل أبواق الجماعات المغرضة