نشر في:
الخميس 13 نوفمبر 2025 – 8:00 م
| آخر تحديث:
الخميس 13 نوفمبر 2025 – 8:00 م
ماستر كلاس حول الإخراج المسرحي
في إطار فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي، قدّم المخرج مازن الغرباوي ماستر كلاس بعنوان “الإخراج المسرحي وتوظيف التقنيات الحديثة في عصر الفنون الأدائية”.
دور المهرجان في تطوير الفنون
عبّر الغرباوي عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة، مشيدًا بدور المهرجان في دعم الفنون المسرحية الموجهة للطفل العربي، وإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة من المبدعين للتعلّم واكتساب الخبرات.
مفهوم الإخراج المسرحي
استهل الغرباوي الماستر كلاس بتقديم لمحة أكاديمية حول مفهوم الإخراج المسرحي، موضحًا تعريف المخرج ودوره المحوري داخل العمل المسرحي، باعتباره “المفسر للنص، والموجّه للممثلين، وصاحب الرؤية الشاملة التي تجمع كل عناصر العرض في إطار فني متكامل”.
المراجع العلمية ودورها
وأشار إلى أهمية المراجع العلمية التي ترشد المخرجين في صياغة رؤيتهم الفنية، وتحديد منهجهم الإبداعي.
تاريخ الإخراج المسرحي
تطرق الغرباوي إلى المدخل الأكاديمي للإخراج المسرحي، متناولًا التطور التاريخي لنظرية الإخراج منذ ما قبل القرن التاسع عشر، مرورًا بظهور المخرج الحديث على يد دوق ساكس-مايننغن في أواخر القرن التاسع عشر، الذي يُعد أول من أسس مفهوم المخرج في صورته المعاصرة.
الرواد في الإخراج المسرحي
استعرض بعد ذلك مرحلة المخرجين الرواد مثل كونستانتين ستانسلافسكي، مؤسس مدرسة الواقعية، وفسيفولود مايرهولد، وبرتولت بريخت، وبيتر بروك، وصولًا إلى اتجاهات المسرح المعاصر وما بعد الحداثة.
وظائف المخرج المسرحي
تناول الغرباوي وظائف المخرج المسرحي، موضحًا أنه قد يكون مفسرًا أو منظمًا أو موجهًا أو مصممًا أو قائدًا، تبعًا لطبيعة العمل ورؤية الفنان.
عناصر الإخراج المسرحي الأساسية
تحدث عن عناصر الإخراج المسرحي الأساسية، التي تشمل التكوين المسرحي، الحركة، الإيقاع، الفضاء، الضوء والظل، إضافة إلى الصوت والموسيقى ودورها في إثراء التجربة البصرية والسمعية للعرض.
التطبيق العملي والرؤية الإخراجية
في الجزء التطبيقي من الماستر كلاس، استعرض الغرباوي عددًا من نماذج أعماله المسرحية التي عكست تطور رؤيته الإخراجية، واعتماده على التقنيات الحديثة في المسرح، ومن أبرزها مسرحية “هنكتب دستور جديد” (2011) التي استخدم فيها تقنية المسرح الأسود، من بطولة محمد يوسف ومحمد جبر ومصطفى أبو سريع، وصياغة محمود جمال الحديني، والتي نال عنها جائزة الدولة التشجيعية عام 2013.
أعمال أخرى وإبداعات جديدة
كما أشار إلى عروضه “طقوس الموت والحياة” (2014) بمسرح الطليعة، و”حلم ليلة صيف” (2015) التي أحدثت نقلة في شكل المسرح الموسيقي، و”حدث في بلاد السعادة” (2017) على مسرح السلام، و”هاملت بالمقلوب” (2022) التي قدّم من خلالها معالجة بصرية مبتكرة باستخدام تقنية الفيديو مابينج.
العرض الأحدث للغرباوي
كما لفت إلى أحدث عروضه المسرحية “جسم وأسنان وشعر مستعار”، والذي قدمه مؤخرًا مخرجًا ومؤلفًا ومصممًا للسينوغرافيا، وأكد أنه يمثل مرحلة جديدة في مشواره الفني من حيث تطوير الصورة البصرية وتكامل العناصر التقنية.
التأكيد على دور المخرج الحديث
اختتم الغرباوي الماستر كلاس بتأكيده على أن المخرج المسرحي في العصر الحديث لم يعد مجرد منسق للعناصر الفنية، بل أصبح صانعًا للصورة البصرية والفكرية للعرض، ومسئولًا عن توظيف التكنولوجيا بما يخدم جوهر العمل المسرحي، ويقربه أكثر من الجمهور.
