حساس عادم السيارة دوره وأهميته وتوقيت استبداله

يُعد حساس العادم من المكونات الأساسية في أنظمة السيارات الحديثة، فما هي وظيفته ومتى يجب استبداله؟

ما هو حساس عادم السيارة؟

للإجابة عن هذين السؤالين، أوضحت مجلة السيارات “أوتو تسايتونج” الألمانية أن حساس العادم يساهم في عمل المحرك بكفاءة عالية ويقلل من استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة، فهو يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على البيئة وتحسين أداء سيارتك.

أضافت المجلة الألمانية أن حساس العادم يقوم بقياس نسبة الهواء إلى الوقود في عملية الاحتراق داخل المحرك، لينقل الحساس إشاراته إلى وحدة التحكم بالمحرك، التي تقوم تلقائيًا بضبط كمية الوقود، مما يضمن الاحتراق الأمثل، وفي السيارات الحديثة يوجد عادة حساسان؛ الأول قبل المحول الحفاز، والثاني بعده لمراقبة الأداء والتأكد من كفاءة نظام العادم.

علامات تلف حساس العادم

أشارت “أوتو تسايتونج” إلى أن أبرز العلامات الدالة على تلف حساس العادم تتمثل في إضاءة لمبة فحص المحرك، وهي إشارة تحذيرية لا يجب تجاهلها، وزيادة استهلاك الوقود بشكل ملحوظ، وضعف في التسارع، مما يؤثر على قيادة السيارة، بالإضافة إلى انبعاث دخان من العادم، وهي علامة واضحة على وجود مشكلة في عملية الاحتراق.

وفي حال تم فحص ذاكرة الأعطال إلكترونيًا وظهر رمز خاص بالحساس، فذلك دليل واضح على وجود مشكلة تستدعي التدخل الفوري.

أسباب الأعطال الشائعة

تتمثل أهم الأسباب الشائعة للأعطال في التآكل أو الصدأ، نتيجة التعرض المستمر للعوامل الجوية والظروف القاسية، أو الارتفاع الزائد في الحرارة داخل نظام العادم، مما يؤثر على أداء الحساس، علمًا بأن عمر الحساس الافتراضي يصل عادة إلى نحو 100000 كلم، لكن قد يتعطل في بعض الحالات بعد 60000 كلم فقط، وهذا يعتمد على ظروف التشغيل وجودة الوقود المستخدم.

كما قد تؤدي الدوائر الكهربائية القصيرة أو الأضرار الناتجة عن القوارض إلى تلف الكابل أو توقف الإشارات، مما يعيق عمل الحساس بشكل صحيح.

وقد تؤدي الاتصالات المتسخة أو المسدودة إلى انقطاع الإشارة بين الحساس ووحدة التحكم بالمحرك، مما يؤثر على قراءة البيانات بشكل دقيق.

وفي حال قطع الكابل، سواء بسبب حرارة العادم أو الحيوانات، لن تُرسل أي بيانات إلى النظام الإلكتروني، مما يتسبب في ظهور أعطال واضحة في أداء المحرك.

كيفية فحص الحساس

يمكن فحص الحساس بصريًا للتحقق من وجود اتساخات أو تلف ظاهر، مثل الشقوق أو التصدعات، كما يمكن استخدام جهاز تشخيص إلكتروني لقراءة الأعطال وتحديد المشكلة بدقة، مما يساعد في اتخاذ القرار المناسب.

لكن يجب الحذر؛ فبعض رسائل الأعطال مثل “إشارة غير صحيحة” أو “تدفئة غير كافية” لا تعني بالضرورة تلف الحساس نفسه، بل قد تشير إلى مشكلة أخرى في النظام، مثل مشاكل في الأسلاك أو وحدة التحكم، لذلك يجب إجراء فحص شامل لتحديد السبب الحقيقي للعطل.

الأضرار الناتجة عن الإهمال

إن القيادة بحساس معطّل تعني أن خليط الوقود والهواء غير مضبوط، ما يؤدي إلى احتراق غير كامل، وبالتالي ارتفاع الحرارة داخل نظام العادم، وفق دي بي إيه، مما يزيد من خطر تلف المكونات الأخرى.

وقد يتسبب ذلك في تلف المحول الحفاز أو انصهاره، وهو مكلف جدًا، أو حتى تضرر صمام العادم وفلتر الجسيمات، لذلك يُنصح بعدم القيادة لمسافات طويلة حين ظهور مؤشرات تلف الحساس، والتوجه إلى أقرب مركز صيانة لإجراء الفحص اللازم.

استبدال حساس العادم

عادةً ما يستغرق استبدال الحساس في ورشة متخصصة ما بين 30 إلى 60 دقيقة؛ لأنه مثبت في مكان يسهل الوصول إليه نسبيًا، مما يجعله إجراءً بسيطًا وغير مكلف.

وفي السيارات القديمة، فقد يستغرق العمل وقتًا أطول في حال تآكل أو التصاق الحساس في موضعه، مما يتطلب استخدام أدوات خاصة لتجنب تلف الأجزاء الأخرى.