«تعزيز القدرات التخطيطية للمحافظات: نحو تنمية مستدامة»

تعزيز قدرات المحافظات في التخطيط والتنفيذ، وزيرة التنمية المحلية في المؤتمر العالمي للسكان 2025

المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية.. رؤية متكاملة للتنمية

نظمت وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية بعنوان: الحوكمة المحلية على أرض الواقع: الهجرة، والمرونة المناخية، والتنمية الشاملة في عالم متغير، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، تحت شعار: “تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص”، المقام من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، برعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.

وترحبت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بالمشاركين، مشددة على أهمية التكامل بين الإنسان والبيئة والتنمية في إطار واحد متكامل.

الحوكمة المحلية كأداة للتنمية الشاملة

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الدكتورة نجلاء العادلي، المشرف على الإدارة العامة للتعاون الدولي والاتفاقيات، نيابة عن وزيرة التنمية المحلية، حيث أدار الجلسة الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزيرة التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، بمشاركة الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، والسيد أحمد رزق، ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والسيدة تشيتوسي نوجوتشي، الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الهجرة والنمو السكاني وتغير المناخ والصحة العامة ليست قضايا منفصلة، بل هي حلقات مترابطة تؤثر على استدامة التنمية وجودة الحياة، ما يستلزم نهجًا محليًا متكاملاً قائمًا على الحوكمة الرشيدة، والتخطيط الشامل، والمشاركة المجتمعية الفاعلة، كما ذكرت أن الوزارة تعمل على تعزيز قدرات المحافظات في التخطيط والتنفيذ والمساءلة بالتعاون مع شركاء التنمية المحليين والدوليين.

نماذج ناجحة للتنمية المحلية

استعرضت الدكتورة نجلاء العادلي نماذج ناجحة للتنمية المحلية، أبرزها برنامج التنمية في صعيد مصر، ومشروع «حينا» في دمياط وقنا، الذي دمج الهجرة والعمل المناخي في التخطيط المحلي لتعزيز التماسك الاجتماعي والقدرة على الصمود أمام المخاطر البيئية، مشددة على أن التنمية الشاملة تبدأ من الإدارة المحلية باعتبارها المستوى الأقرب للمواطن، مع أهمية دعم الشركاء الدوليين لنقل الخبرات، وبناء القدرات لضمان تحقيق تنمية عادلة ومستدامة ترتكز على المشاركة المجتمعية، ووضع المواطن في قلب العملية التنموية.

تجربة محافظة قنا.. التنمية من المواطن إلى الدولة

استعرض الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، تجربة المحافظة منذ عام 2016، حيث استفادت من برنامج التنمية المحلي الذي وفر نحو 61 ألف فرصة عمل، بجانب تطوير التكتلات اليدوية والزراعية، والخدمات الاقتصادية، والبنية التحتية، والطرق، والمناطق الحضرية، مؤكدًا أن البرنامج ساهم في خفض معدلات الفقر والبطالة والأمية، وتحسين الصحة الإنجابية، وضمان وصول الخدمات لجميع السكان بشكل متساوٍ، مشيرًا إلى أن التنمية المستدامة تبدأ من المواطن إلى الدولة، ومن القرية إلى المدن الكبرى.

تجربة محافظة دمياط.. التكيف مع المناخ وتعزيز الخدمات الاجتماعية

أوضح الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، أن المحافظة تعد مقصدًا سياحيًا بفضل المساحات المائية والشواطئ، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على مشروع التكيف مع المناخ، وتحسين البنية التحتية، ومراقبة منسوب مياه البحر، وتطوير منظومة للطوارئ، وتعزيز الخدمات الاجتماعية لتحديد الفئات الأكثر عرضة للمخاطر.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجلسة استعرضت نماذج الحكم المحلي المتكامل في دمياط وقنا، والبرامج اللامركزية ودورها في تحسين الخدمات العامة، وتعزيز البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، مع التركيز على المرونة الحضرية، ومواجهة المخاطر المناخية.

الحوكمة المحلية.. خط الدفاع الأول

أكد الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزيرة التنمية المحلية، أن الحوكمة المحلية تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات المتداخلة التي تشهدها المجتمعات، وفي مقدمتها ضغوط الهجرة، والنمو السكاني، والتغيرات المناخية، واحتياجات الصحة العامة، مشيدًا بما حققته المحافظات من نماذج متميزة، خاصة دمياط وقنا اللتان دمجتا قضايا الهجرة والسكان ضمن خططهما التنموية، وتطوير الخدمات المحلية بالتعاون مع الشركاء الدوليين، مشيرًا إلى برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي أحدث نقلة نوعية في تعزيز التنافسية الاقتصادية وتحسين مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأشار السيد أحمد رزق، ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، إلى أن قوة المجتمعات تبدأ من قوة الإدارة المحلية، موضحًا أن بناء مؤسسات محلية قوية، واستخدام البيانات بشكل فعّال، والاستماع للمجتمعات، يشكل أساس مدن أكثر صموداً وجودة حياة للجميع.

إقرأ في هذا الخبر:
كيف تعمل وزارة التنمية المحلية على تعزيز قدرات المحافظات؟ الوزارة تركز على تطوير التخطيط، التنفيذ، والمساءلة بالتعاون مع شركاء التنمية المحليين والدوليين.
ما أبرز تجارب التنمية المحلية التي تم عرضها؟ تضمنت جلسة المؤتمر برنامج التنمية في صعيد مصر ومشروع «حينا» في دمياط وقنا، مع دمج الهجرة والعمل المناخي في التخطيط المحلي.
كيف تساهم المحافظات في تحقيق التنمية المستدامة؟ المحافظات تنفذ برامج لامركزية لتحسين الخدمات العامة، وتعزيز البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، مع التركيز على المرونة الحضرية ومواجهة المخاطر المناخية.
ما دور الشركاء الدوليين في دعم التنمية المحلية؟ الشركاء يقدمون الخبرات وبناء القدرات لضمان تحقيق تنمية عادلة ومستدامة، ووضع المواطن في قلب العملية التنموية.
كيف تؤثر الحوكمة المحلية على مواجهة التحديات؟ الحوكمة المحلية تعتبر خط الدفاع الأول ضد ضغوط الهجرة، والنمو السكاني، والتغيرات المناخية، واحتياجات الصحة العامة.