تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بذكرى تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني، وذلك يوم الثلاثاء 18 نوفمبر، حيث تستمر الفعاليات حتى 22 من الشهر ذاته، وقد أعلن نيافة الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس، عن برنامج احتفالية «مجمع نيقية» التي تُنظم سنويًا بمشاركة عدة إيبارشيات وكنائس، وتتضمن مجموعة من الفعاليات الدينية والفنية والثقافية التي تعكس روح الكنيسة القبطية وتاريخها.
وأوضح نيافته عبر صفحة المركز الإعلامي القبطي أن الاحتفال سيبدأ صباح الثلاثاء بإقامة قداس إلهي بمناسبة عيد التجليس في الكنيسة الجديدة بأكاديمية مارمرقس القبطية اللاهوتية بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة عدد كبير من المطارنة والأساقفة، وقد وجّه الأنبا يوأنس التهنئة لقداسة البابا بهذه المناسبة قائلاً: «كل سنة وسيدنا طيب وبخير، ربنا يحفظه لنا وعلينا مدى الأيام».
احتفال مسائي بعيد تجليس البابا تواضروس على مسرح الأنبا رويس ومشاركات فنية متعددة
وأشار الأنبا يوأنس إلى أن الاحتفال المسائي في اليوم نفسه سيقام على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في تمام السادسة مساءً، حيث يشمل البرنامج فقرة كورال تقدّمها إيبارشية أسيوط، تليها كلمة قصيرة بمناسبة الذكرى، ثم عرض درامي من تقديم إيبارشية ملوي، في إطار الاحتفال بالحدث الذي يحمل مكانة كبيرة لدى الكنيسة وأبنائها، ويتميز الاحتفال هذا العام بتنوع فقراته التي تجمع بين الفن الروحي والمحتوى الثقافي، بما يعكس الهوية القبطية العريقة وامتدادها التاريخي عبر الأجيال.
استمرار فعاليات الاحتفال بالبابا تواضروس حتى 22 نوفمبر… عروض موسيقية وروحية توثق تراث الكنيسة
وتتواصل فعاليات احتفالية التجليس يوم الأربعاء 19 نوفمبر، على المسرح نفسه، حيث من المقرر تقديم عرض موسيقي من كنائس مصر القديمة ضمن البرنامج الفني للفعالية، وتستمر الاحتفالات حتى يوم 22 نوفمبر من خلال لقاءات روحية وأنشطة كنسية تشارك فيها مختلف الإيبارشيات، في تجسيد واضح لوحدة الكنيسة وتاريخها الممتد عبر القرون.
وتأتي هذه الاحتفالات في إطار حرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على إحياء ذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني، الذي يقود الكنيسة بروح من الحكمة والمحبة، لتظل المناسبة حدثًا سنويًا مميزًا يجمع أبناء الكنيسة في مصر والعالم على المشاركة والعمل الروحي المشترك، وبهذه الأجواء الروحية والفنية، تُختتم الأيام الاحتفالية التي تحمل طابعًا خاصًا يجمع بين القداس والعودة إلى التراث القبطي العريق في واحدة من أهم محطات الكنيسة سنويًا.
