«مش إحنا اللي بنرحم ولا بنمنع» صبري فواز يحسم الجدل حول الدعاء للراحل لطفي لبيب ويؤكد احترامه لذكراه

الفنان صبري فواز .. رحيل الفنان القدير لطفي لبيب أثار موجة عارمة من الحزن في الوسط الفني وبين محبيه، ثم أشعل نقاشًا واسعًا على منصات التواصل حول مشروعية استخدام عبارة “الله يرحمه” عند ذكر الراحلين من غير المسلمين، لتتحول التعليقات إلى سجال محتدم بين مؤيد ومعارض، وانقسمت الآراء بين من يراها دعاءً بالرحمة ومن يعدها حكمًا دينيًا لا يليق تداوله بين الناس.

تعليق الفنان صبري فوازتعليق الفنان صبري فواز
تعليق الفنان صبري فواز

الفنان صبري فواز خلال منشور مطوّل

هذا الجدل دفع الفنان والمخرج صبري فواز إلى توضيح موقفه عبر منشور موسّع على صفحته الرسمية في فيسبوك، حيث أبدى انزعاجه من الانشغال بهذه السجالات، معتبرًا أن كثيرًا ممن يرفضون استخدام العبارة يقعون في التباس فكري أو سوء فهم للمسألة، ولفت إلى أن الخلاف في جوهره لا يتعلق بحكم مطلق بقدر ما يرتبط بقراءة ناقصة للنصوص وسياقاتها.

وقسّم فواز منتقدي العبارة إلى فئتين، فئة وصفها بأنها مغلقة التفكير لا جدوى من مجادلتها، وفئة ثانية طيبة النية تداخلت عليها المفاهيم، مؤكدًا أن اللبس لدى هؤلاء مصدره معلومات مبتورة وتفسيرات غير دقيقة، ودعا إلى تهدئة وتبصير يراعي مقاصد الدعاء ولغته بعيدًا عن التجريح أو الوصم.

وتوجه فواز برسالة مبسطة إلى أصحاب النوايا الحسنة قائلاً إن حديثه موجه لمن التبس عليهم الأمر، موضحًا أن الدعاء بطلب الرحمة للمتوفى لا يعني إصدار حكم من البشر، وإنما هو رجاء إلى الله يستند إلى معاني التعاطف الإنساني والدعاء بالخير.

الفنان صبري فواز و الراحل لطفي لبيبالفنان صبري فواز و الراحل لطفي لبيب
الفنان -صبري- فواز- و الراحل- لطفي- لبيب

الفنان صبري فواز وجّه رسالة مباشرة أكّد فيها:

شوف يا سيدي، إحنا لا نملك رحمةً ولا عذابًا ولا منعًا ولا منحًا، هذه أمور مردّها إلى الله وحده لا شريك له.

وأوضح فواز أن الإنسان لا سلطان له على مصائر الناس بعد رحيلهم، وكل ما يقدر عليه هو التضرع بالدعاء، مؤكدًا أن قول “الله يرحمه” ليس حكمًا يصدره شخص بل هو التماس رحمة من الخالق تعبيرًا عن المحبة والوفاء.

أقرأ كمان:  «عودة أسطورة؟» هل يعود مالديني إلى أسوار ميلان لقيادة الروسونيري من جديد؟
صبري فوازصبري فواز
صبري -فواز

الفنان صبري فواز بنطلب الرحمة من الله لمن نحبهم

وأضاف قائلًا إن خلاصة الأمر أننا نلجأ إلى الله نطلب رحمته لمن نحب، فهو سبحانه صاحب الحكم الفصل وصاحب المشيئة والقرار.

منشوره جاء بمثابة دعوة للتروي وإطفاء نيران الجدل الذي تصاعد بعد وفاة الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي ترك إرثًا مميزًا في السينما والتلفزيون والمسرح، وظل محبوبًا ومقدرًا لدى جمهور واسع من المصريين والعرب على اختلاف انتماءاتهم.