«انهيار حاد للبيتكوين: خسائر تتجاوز تريليون دولار مع سحب قياسي من صناديق الاستثمار»

هبوط حاد للبيتكوين تحت 96 ألف دولار وسط موجة سحب قياسية من صناديق الاستثمار

سجلت عملة البيتكوين، أكبر الأصول الرقمية، انخفاضاً ملحوظًا ليصل سعرها إلى ما دون 96 ألف دولار يوم الجمعة، وذلك بعد موجة عزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية، حيث قام المستثمرون بسحب نحو 900 مليون دولار من صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين، ويعكس هذا التراجع خسائر تفوق 20% مقارنة بأعلى مستوى لها في مطلع أكتوبر.

سوق العملات المشفرة تحت ضغط مستمر

تعرضت الأسواق الرقمية لضغوط قوية بعد عمليات بيع ضخمة تصل قيمتها إلى 19 مليار دولار في 10 أكتوبر، ما أدى إلى محو أكثر من تريليون دولار من القيمة السوقية الإجمالية لجميع العملات المشفرة، وفق بيانات منصة “كوين غيكو”، وتواصلت عمليات التصفية، حيث فقدت المراهنات المدعومة بالديون على العملات الرقمية أكثر من مليار دولار خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب بيانات “كوين غلاس”.

تدفقات خارجة قياسية من صناديق البيتكوين

شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين تدفقات خارجة صافية بقيمة حوالي 870 مليون دولار يوم الخميس، وهي ثاني أكبر عملية سحب يومية منذ إطلاق هذه الصناديق، وأفاد ماكس غوكمان، نائب الرئيس التنفيذي للاستثمار في “فرانكلين تمبلتون إنفستمنت سوليوشنز”، بأن الانخفاض الحالي في الأسعار يتعلق بأداء الأصول عالية المخاطر الأخرى، لكن حدة الانخفاض أكبر في سوق العملات المشفرة بسبب تقلباتها العالية، مشيرًا إلى أن ارتباط العملات المشفرة بالمخاطر الكلية سيبقى مرتفعًا حتى يتسع نطاق المشاركة المؤسسية.

تراجع السيولة وتعاظم المخاطر

سجل السوق الرقمي تراجعاً ملحوظًا في السيولة، حيث انخفض عمق السوق، أي قدرة السوق على استيعاب الصفقات الكبيرة دون تقلبات سعرية حادة، بنحو 30% مقارنة بأعلى مستوى له هذا العام، وفقاً لشركة “كايكو”، وأكد أوغستين فان، الشريك في “سيغنال بلس”، بأنه مع تراجع البيتكوين إلى مستويات لم تُسجل منذ تنصيب الرئيس ترمب، وعودة القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة إلى مستوياتها في بداية العام، فإن مستويات الدعم الفنية المهمة غير متواجدة قبل حاجز 90 ألف دولار، مما يرجح بقاء المزاج العام في السوق سلبياً.

المتداولون يلجأون إلى استراتيجيات التحوط

في سوق الخيارات، تزايد اهتمام المتداولين بالتحوط من التقلبات، مع ارتفاع الطلب على استراتيجيات محايدة مثل خيارات “سترادل” و”سترانغل”، وفقًا لنيك راك من “إل في آر جي ريسيرتش”.