بعد ساعات قليلة من قرار حاكم ولاية أوكلاهوما، كيفن ستيت، بتخفيف عقوبة الإعدام عن سجين أمريكي وتحويلها إلى السجن المؤبد دون إفراج مشروط، تعرض السجين لوعكة صحية مفاجئة.
إدارة الإصلاحيات في الولاية أكدت أن الحراس وجدوا تريمان وود (46 عاما)، فاقدًا للوعي داخل زنزانته خلال جولة تفقدية روتينية مساء اليوم نفسه الذي صدر فيه قرار العفو، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
اقرأ أيضا
- قاد سيارته 1500 كيلومتر في الاتجاه الخطأ.. مسن فرنسي يصل إلى كرواتيا بدلا من زيارة الطبيب.
- مصر.. وزارة التعليم تحقق في “حبس” مدرسة لتلاميذ بسبب الرسوم.
المتحدثة باسم الإدارة، كاي طومسون، صرحت بأن الفحوصات الأولية تشير إلى أن الجفاف والإجهاد هما السبب وراء فقدان وود للوعي، وأضافت أن حالته استقرت بعد تلقي العلاج المناسب.
وفي تسجيل صوتي نشرته الإدارة، أوضح وود أنه كان بمفرده في الزنزانة عندما شعر بدوار شديد واستلقى على السرير، ورجح أنه سقط أثناء فقدانه الوعي.
العفو قبل ساعات من الإعدام
كان من المقرر إعدام وود بتهمة الاشتراك في قتل الشاب روني ويبف (19 عاما)، خلال محاولة سطو على فندق في أوكلاهوما في بداية عام 2002، وقبل ساعات قليلة من تنفيذ الحكم، أعلن الحاكم كيفن ستيت عن قبوله لتوصية مجلس العفو والإفراج المشروط بتخفيف العقوبة إلى السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج.
وفي بيانه، قال ستيت: “بعد مراجعة دقيقة للحقائق وتفكير عميق، قررت تخفيف عقوبة تريمان وود إلى المؤبد دون إفراج مشروط”.
كما نص قرار الحاكم على أن السجين لن يكون مؤهلا لأي عفو، أو تخفيف للحكم، أو إفراج مشروط مدى الحياة.
وضع معقّد واعترافات متأخرة
على الرغم من أن وود لم ينكر مشاركته في عملية السطو، إلا أن فريق الدفاع يؤكد أن شقيقه الراحل، زغيتون وود، هو من نفذ الطعن، وقد اعترف بذلك أمام العديد من الأشخاص قبل وفاته في السجن عام 2019، ووصف الدفاع محاكمة وود عام 2002 بأنها شابها “قصور قانوني”، مشيرين إلى أن الادعاء أخفى عن المحلفين معلومات حول مزايا حصل عليها بعض الشهود.
من جهتهم، قدم المدعون العامون صورة مختلفة تمامًا، مؤكدين أن وود استمر داخل السجن في ممارسة أنشطة عصابية، وبيع المخدرات، واستخدام هواتف مهربة، والتحريض على الاعتداء على نزلاء آخرين.
وخلال جلسة العفو، قال وود عبر الفيديو: “أنا مذنب بالسرقة، لكنني لست قاتلا، لم أكن كذلك، ولن أكون كذلك أبدًا”.
من جانبه، أعرب المدعي العام لولاية أوكلاهوما، جينتنر دروموند، عن استيائه من القرار، قائلا: “أشعر بخيبة أمل لهذا العفو، لكنني أحترم قرار الحاكم”.
في المقابل، رحبت محامية وود، أماندا باس كاسترو ألفيس، بالقرار قائلة إنه “يلبي رغبات أسرة الضحية والناجي الوحيد من الحادث، ويمنح العائلتين شيئا من السكينة”.
هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.
