في تعاملات يوم الأحد 16 نوفمبر 2025، سجل سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري 47.15 جنيهًا للدولار الواحد، مما يعكس استمرار التذبذب في سوق الصرف المصري، ورغم الجهود المبذولة، تبقى العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية تؤثر بشكل كبير على العملة الوطنية.
أسباب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري
يعود ارتفاع سعر الدولار إلى مجموعة من العوامل الأساسية، أولًا، العجز التجاري المستمر في مصر حيث تفوق الواردات على الصادرات، مما يزيد من الطلب على الدولار ويرفع سعره، ثانيًا، تؤثر الأزمات الاقتصادية العالمية بشكل مباشر على السوق المحلي، مثل الحرب الروسية الأوكرانية التي كان لها تأثير ملحوظ على أسعار السلع الأساسية والنفط مما دفع بالدولار للصعود، بالإضافة إلى ذلك، أدت السياسات النقدية للبنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة في محاولة لمكافحة التضخم، ورغم أن هذه السياسات تهدف لتحفيز الاقتصاد، إلا أن تأثيرها على سعر الصرف كان ملحوظًا.
تأثير ارتفاع الدولار الأمريكي على الاقتصاد المصري
بالتأكيد، إن سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد المحلي، من ناحية، يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة السلع المستوردة، مما يزيد الأسعار في السوق المحلي، كما يصبح السفر للخارج أكثر تكلفة، مما يقلل من قدرة المواطنين على السياحة أو الدراسة في الخارج، من ناحية أخرى، قد يسهم ضعف الجنيه في جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث ترى الشركات الدولية التي تسعى للاستثمار في الأسواق الناشئة في العملة المحلية الضعيفة فرصة لشراء الأصول بأسعار منخفضة، مما يعزز تدفقات الاستثمارات إلى مصر.
التوقعات المستقبلية لسعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري
من المتوقع أن يستمر ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري خلال الأشهر المقبلة، بسبب استمرار العجز التجاري والأزمات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على السوق المصري، ومع ذلك، قد يتخذ البنك المركزي مزيدًا من الإجراءات لتثبيت سعر الصرف، مثل تحسين السياسات النقدية وتنظيم السوق المحلي.
معجب بهذه:
إعجاب تحميل…
