شهدت أسعار الذهب في مصر، خلال منتصف تعاملات يوم الاثنين الموافق 17 نوفمبر 2025، انخفاضًا ملحوظًا، حيث انخفض سعر الجرام بحوالي 10 جنيهات مقارنة بأسعار بداية التعاملات الصباحية، ووفقًا لتصريحات نادي نجيب، السكرتير العام السابق لشعبة الذهب، فإن هذا التراجع السريع يستدعي متابعة دقيقة من قبل المهتمين بالاستثمار والاقتصاد。
تراجع ملحوظ يطال جميع الأعيرة الرئيسية
عانت أسعار الذهب بمختلف عياراتها من انخفاض متزامن، مما يعكس حالة من التقلب في السوق المحلية، حيث سجل عيار 14 هبوطًا ليصل إلى 3630 جنيهًا للجرام، بينما تراجع عيار 18 ليسجل 4667 جنيهًا للجرام، وهذا التراجع البسيط يتيح الفرصة لبعض المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم، بينما انخفض سعر عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر ليصل إلى 5445 جنيهًا للجرام، وسجل عيار 24، الذي يُعرف بالأعلى نقاءً، انخفاضًا ليبلغ 6222 جنيهًا للجرام الواحد.
سعر الجنيه والسبائك تحت المجهر
لم يسلم سعر الجنيه الذهب من هذا التراجع، حيث انخفض إلى مستوى 43560 جنيهًا، مع الأخذ في الاعتبار أن الأسعار قد تتباين قليلاً بين التجار، وتعكس تلك الأسعار قيمة الذهب المكونة للجنيه، وفيما يتعلق بأسعار سبائك الذهب، فقد انخفضت أيضاً، حيث سجلت سبيكة الذهب بوزن 10 جرامات نحو 62220 جنيهًا، وتحدد أسعار السبائك بناءً على سعر جرام عيار 24، وقد تصل الفروقات السعرية بين التجار إلى 311100 جنيه لسبيكة الذهب بوزن 50 جرامًا.
تأثيرات التراجع العالمي على سعر الذهب
ارتبط هذا التراجع المحلي بالتحركات العالمية، حيث انخفض سعر الأوقية (الأونصة) عالميًا بنسبة ضئيلة بلغت 0.03% لتصل إلى حوالي 4083 دولارًا أمريكيًا، وهذه الأوقية تعادل تقريبًا 31.1 جرام من عيار 24، وقد أظهرت استقرارًا نسبيًا وفقًا لأحدث تحديثات بلومبرج، مما يشير إلى تأثير الديناميكيات العالمية على السوق المحلي، حيث سجل سعر الأونصة في مصر حوالي 193504 جنيهات.
آفاق السوق المهنية
تتطلب التحركات الحالية في أسعار الذهب تحليلًا متعمقًا، فربما يكون الانخفاض الطفيف مؤقتًا أو بداية لموجة تصحيحية جديدة، ويحتاج هذا السوق إلى قدرٍ عالٍ من المهنية في اتخاذ القرارات الاستثمارية، حيث يمثل الذهب دائمًا مخزنًا للقيمة يلجأ إليه الكثيرون في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
