بعد إعلان خبر وفاة الشيخ نايف بن عبدالعزيز بن لبده، شيخ شمل قبائل آل سعد قحطان، يوم الأحد الموافق 16 نوفمبر 2025، تصدر اسمه محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل المجتمع السعودي بحزن بالغ مع هذا الخبر، فالشيخ نايف رحمه الله، كان قامة وطنية واجتماعية كبيرة، ترك بصمة واضحة في تاريخ المملكة العربية السعودية، من خلال جهوده في خدمة الدين والوطن والقبيلة، وإسهاماته الفعالة في حل القضايا ونشر الإصلاح وتوحيد الصفوف.
من هو نايف بن لبده؟
الشيخ نايف بن عبدالعزيز بن لبده، أحد أبرز شيوخ القبائل في المملكة العربية السعودية، شخصية مرموقة تحظى بمكانة رفيعة بين أفراد قبيلته والمجتمع، تولى منصب المشيخة لأكثر من ستة عقود، وذلك بعد صدور مرسوم سامي من الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، بتعيينه أميرًا لقبائل آل سعد خلفًا لوالده الأمير عبدالعزيز بن قنيفذ بن لبده، واستمر في خدمة قبيلته ووطنه حتى عام 1442 هجريًا، حين تنازل عن المشيخة بسبب تقدمه في العمر وظروفه الصحية.
الراحل تميز بالحكمة، ورجاحة العقل، وكان مرجعًا مهمًا في حل القضايا القبلية والاجتماعية، كما عُرف بعلاقاته الوثيقة مع ولاة الأمر، ومشاركته الفعالة في خدمة دينه ووطنه، وتعزيز الأمن والاستقرار.
سبب وفاة نايف بن لبده
وفقًا لمصادر مقربة من عائلة الفقيد، فإن وفاة الشيخ نايف بن لبده جاءت بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كان صابرًا ومحتسبًا في آخر أيامه، وقد أقيمت صلاة الميت عليه مساء يوم الاثنين الموافق 17 نوفمبر 2025، في جامع الأمير مشعل بن عبدالعزيز في الرياض، بحضور الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير الرياض، وعدد من الأمراء والمسؤولين والمواطنين، الذين حرصوا على توديعه إلى مثواه الأخير.
مسيرة الشيخ نايف بن لبده في خدمة القبيلة
كرس الشيخ نايف بن لبده رحمه الله، حياته لخدمة وطنه وقبيلته لعقود طويلة، وكان نموذجًا للقائد المتوازن والحكيم، أشرف بنفسه على حل النزاعات القبلية، وقدم العديد من المبادرات التي تعزز اللحمة الوطنية، وذلك وفقًا لمنهج الدولة في معالجة القضايا، وقد حظي باحترام وتقدير الدولة والمجتمع، لما عُرف عنه من أمانة، وصدق، وحرص على الإصلاح.