محمد عباس
نشر في:
الإثنين 17 نوفمبر 2025 – 10:26 م
| آخر تحديث:
الإثنين 17 نوفمبر 2025 – 10:26 م
• حاربت ليكون مظهر العربى لائقا على شاشة السينما العالمية.
• استمتعت بالتمثيل أمام يوسف شاهين.. وإشادة فريد شوقى بدورى فى «المهاجر» منحتنى شرعية.
في إطار فعاليات الدورة الـ 46 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، تم تنظيم ندوة حوارية للفنان خالد النبوى على المسرح المكشوف بدار الأوبرا، تحت عنوان «من نجم شاب إلى أيقونة سينمائية»، وذلك تكريمًا له بجائزة فاتن حمامة للتميّز، تقديراً لمسيرته الفنية، وشارك عدد من صناع السينما في اللقاء، بينهم الفنان حسين فهمى، والإعلامى محمود سعد، وابنته، والإعلامية هالة سرحان، والمخرجة كاملة أبو ذكرى، والمؤلف مدحت العدل، والفنان نور النبوى، والمنتجين محمد السعدى وجابى خورى.
بدأ خالد النبوى حديثه حول إهدائه جائزة فاتن حمامة لـ «عمال السينما»، حيث أعرب عن احترامه لهم، ولما يقدمونه من تفانٍ وجهد في هذه الصناعة، وكشف عن موقف خلال تصوير فيلم «المهاجر»: «كانوا يحضّرون لمشهد تفجير يستغرق أقل من 10 ثوانٍ، وبالرغم من الظروف الصعبة، خشيت أن أضيع جهدهم».
وفيما يتعلق بذكريات فيلم «المهاجر»، قال النبوى: «لا أعلم كيف سيكون مصيرى لولا هذا الفيلم، فنحن هنا بفضل المخرج يوسف شاهين، الذي حلم بفيلم للشباب الجديد».
كما تحدث عن تجربته مع يوسف شاهين في الفيلم التسجيلي «القاهرة منورة بأهلها»، موضحًا: «قال لى شاهين ستتحمل المصاعب، وبعدها سأقرر إذا كنت ستجسد الدور أم لا، وهذا ما جعلني أبذل جهداً كبيراً».
وعن أثر الفيلم على مسيرته، أكد النبوى أن مشاركته في «المهاجر» كانت خطوة غير عادية في ظل الوضع الصعب للسينما المصرية آنذاك، مشيراً إلى أنه لجأ لبدء مشوار جديد بعد هذا الفيلم، وأنه من النادر أن تُعطى لممثل تجربة بهذه الأهمية حتى على المستوى العالمي.
واستعرض خالد النبوى عبقرية المخرجة كاملة أبو ذكرى، مشيراً إلى مشاركتها مع المخرج الراحل يوسف شاهين في خلق المناخ المناسب لكل مشهد، حيث أن المخرج الجيد هو الذي يدرك كيفية التعامل مع جميع التفاصيل.
قدم النبوى الشكر للمخرجة إيناس الدغيدى، لموقفها الداعم له عندما تعاقد على فيلم «ديسكو ديسكو»، موضحًا أنه عندما التقى يوسف شاهين طلبه للمشاركة في فيلم «المهاجر»، طالباً منه التفرغ الكامل، حيث قالت الدغيدى: «اذهب إلى شاهين فهو أهم مني بكثير، ولا تقلق بشأن العقد سأمزقه».
وعن سبب رغبته في أن يكون ممثلاً، أوضح النبوى أنه لم يكن متأكداً من هذا الأمر في البداية، حيث قال: «كنت أبحث عن عمل جيد للعيش»، مكملاً: «عند دخولي معهد التعاون الزراعى، وجدت باب المسرح، وقررت الدخول لمشاهدة ما يحدث، ثم أقنعني المخرج بأن أقرأ دوراً، الذي اتضح أنه دور البطولة، وبدأت بروفات «ترابيزه»، وشعرت بسعادة، وهو شعور لا يزال يرافقنى».
تحدث خالد النبوى عن تأثير والديه في حياته، حيث أكدا له أنهما يمثلان «كل شيء» بالنسبة له، مبرزًا أن والده كان يتمنى أن يكون طبيباً، ولكنه لم يكن راضياً عن دخوله المعهد العالي للفنون المسرحية في البداية، إلا أنه جُلِب بفخر بعد مشاهدته له على المسرح.
وفيما يتعلق بفلسفته في الحياة، قال خالد النبوى: «كُن مختلفًا ولو كنت وحيدًا، ولا تنتظر تقديرًا، سِر في دربك واثبت طموحك»، مشيراً إلى أهمية الانضباط كممثل، موضحًا: «يجب أن يمتلك الممثل بُعد الشخص والشخص الآخر، ويجب أن يصدق الجمهور الشخصية التي يقدمها».
وأفاد أنه يتعلم الكثير من هذه المهنة ولديه شغف بمعرفة كل ما هو جديد، مشيدًا بأهمية الحفاظ على الهوية أثناء التعامل مع الصناع العالميين.
وأشار إلى تفاصيل مسرحيته «كامب ديفيد» التي كتبها عن السادات، حيث كانت حفلات عدة مخصصة لطلاب المدارس والجامعات، وعبّر عن توتره في تلك الحفلات، بسبب المهمة التي يحملها في إيصال صورة حقيقية عن العرب.
استكمل حديثه حول الأمانة الملقاة على عاتق الممثل، مشيراً إلى أهمية محاربة التغيرات السلبية في نظرة الغرب عن العرب.
كذلك، يومى إلى تجربته في فيلم «المواطن»، حيث أصرّ على أن يكون مظهره لائقاً رغم محاولات منسقة الملابس بأن يظهر بملابس رديئة، قائلاً: «اللبناني اهتم بالمظهر حتى في أصعب الظروف».
وقال: «وفي فيلم «مملكة الجنة»، رفضت أيضاً أن تكون ملابسي متسخة، لأن الشخصية طبيب عراقي يعنى بنظافته».
وكشف خالد النبوى سبب فترات الغياب بين أعماله، موضحًا أنه يعود لرغبته في الحفاظ على مستوى اختياراته، فهو يحرص على اختيار مشاريعه بعناية، لتبقى أعماله علامة في مسيرته.
وأشاد بنجوم عديدين تعلم منهم، مثل حسين فهمى، الذي وصفه بالأستاذ والصديق، مؤكداً أنه تعلم من التفاصيل في الكواليس أكثر مما يظهر على الشاشة، كما ذكر الراحل فريد شوقى والإشارة إلى دوره في «المهاجر».
وفيما يتعلق بفيلم «الديلر»، قال خالد النبوى إنه يحب العمل مع السيناريست مدحت العدل، الذي أتاح له مساحة حرية في تقديم وجهة نظره للشخصية، مما ظهر جليًا في مشهد الخطبة أمام الجمهور.
