«فضيحة مبيعات الذهب السوداني في الإمارات: من المستفيد ومن المتضرر؟»

أصبحت مبيعات الذهب السوداني في الإمارات محور حديث واسع بعد التصريحات المثيرة للجدل من ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، حيث تناول خلفان الموضوع عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، موضحًا أن هذه التجارة لا تحقق فوائد كبيرة لكل من السودان والإمارات، وتساءل عن دور الهيئات المعنية في تنظيم هذه المبيعات، ومدى استفادة الاقتصاد المحلي منها.

مبيعات الذهب السوداني في الإمارات: الفوائد والمضار

أشار ضاحي خلفان إلى أن أسواق الإمارات تقوم بشراء الذهب السوداني من خلال صفقات رسمية، إلا أن الفائدة الأساسية لا تعود إلى المواطنين الإماراتيين، موضحًا أن معظم الإيرادات تذهب إلى التجار الأجانب الذين يتعاملون مع الذهب السوداني، ورغم بيع السودان للذهب بأسعار مرتفعة، فإن العائد المباشر لا يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

استمرار المبيعات وتأثيرها

أضاف خلفان أن مبيعات الذهب السوداني في الإمارات قد تستمر، لكن تبقى الفوائد منها محدودة، حيث يمكن العثور على أسواق بديلة لاستبدال الذهب السوداني المفقود، كما أن توقف تصديره لن يؤثر بشكل كبير على الإمارات، نظرًا لعدم الاعتماد عليه بشكل رئيسي.

التأثير الاقتصادي على السودان

تأتي تصريحات خلفان في وقت حساس للسودان، الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الحرب المستمرة منذ عام 2023، ورغم أن مبيعات الذهب السوداني تمثل أحد المصادر الرئيسية للإيرادات، فإن النزاعات والحروب تعيق تصديره وتحقيق فوائد مالية منه، ويبقى التساؤل قائمًا حول كيفية استفادة السودان من هذه التجارة مع الإمارات.