
ناقشت جهات التحقيق البلوجر علياء قمرون المعروفة بلقب علياء مناديل حول الاتهامات المنسوبة إليها من النيابة العامة، وأكدت خلال جلسات التحقيق إنكارها الكامل لما نُسب إليها، موضحة أن ظهورها عبر منصة تيك توك كان بهدف تقديم محتوى كوميدي ساخر بغرض الترفيه وإدخال البهجة فقط، وشددت على أنها لم تستخدم عبارات خادشة للحياء أو مخالفة للأدب العام.


بيع المناديل في الإشارات
وفي حديثها عن ظروفها الشخصية أوضحت علياء أنها واجهت أوضاعًا مالية قاسية اضطرتها للعمل في بيع المناديل عند إشارات المرور وأمام المساجد وعلى الأرصفة لتأمين احتياجاتها اليومية، وبيّنت أن والديها انفصلا عنها دون تقديم أي عون، كما أشارت إلى أن دخولها عالم تيك توك كان بدافع جمع المال لتجهيز نفسها للزواج من قريب لها، مؤكدة أن هدفها لم يكن التسول أو الخداع.


القبض على علياء قمرون
وفي سياق متصل ذكرت وزارة الداخلية أنها تلقت عدة بلاغات بحق صانعة المحتوى علياء قمرون تتضمن اتهامات بخدش الحياء العام ما أسفر عن توقيفها وبدء التحقيقات، وأظهرت البلاغات أن بعض المقاطع التي بثّتها تضمنت محتوى يعد مخالفًا للآداب العامة، كما أُشير إلى أنها بدأت نشاطها على تيك توك ببيع المنتجات ثم اتجهت لسرد معاناتها المادية مطالبةً بالدعم بحجة حاجتها لعملية جراحية في العين، قبل أن تنشر مقاطع مرتدية الحجاب ثم تظهر لاحقًا بدونه وهي ترقص بهدف زيادة المتابعين.


روايات علياء قمرون
وعلى صعيد الاتهامات المرتبطة بالاحتيال نقلت عدة روايات أن علياء قمرون استفادت من تعاطف المتابعين لتباشر محاولات ابتزاز لبعضهم، كما أوردت روايات أخرى أنها كانت تعرض بضائعها على المارة وتطلب مبالغ محددة لا تقبل بأقل منها، وفي حال رفض الشراء قد تلجأ إلى الإساءة اللفظية أو الاعتداء الجسدي، ووصل الأمر إلى رش المشروبات على وجوه بعض النساء وفق شهادات عدد من المشتكيات.
ويُذكر أن وزارة الداخلية كثفت مؤخرًا متابعتها لمحتوى البلوجرز وصناع المحتوى، إذ ألقت القبض على عدد منهم استنادًا لبلاغات مماثلة من بينهم سوزي الأردنية وأم مكة وأم سجدة، مع استمرار ضبط آخرين لاستكمال التحقيقات في المخالفات المنسوبة إليهم.