أشرفت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على إجراء قرعة لاختيار عشرة من أعضاء الفريق الميداني المشارك في تنفيذ المسح الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية، حيث تم تخصيص رحلة عمرة تكريمًا لجهودهم.
سيدتان قبطيتان تفوزان بعمرة
جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الصحفي الذي شهد الإعلان عن نتائج الحصر الوطني الشامل للحضانات بجميع محافظات الجمهورية، وذلك بديوان وزارة التضامن الاجتماعي.
وأثناء السحب، طلبت إحدى الرائدات الاجتماعيات، وهي مسيحية الديانة، أن تشارك في عملية القرعة، معبرة عن أمنيتها بفوز زميلتها المسلمة لتتمكن من زيارة بيت الله الحرام، وللمفارقة، اختارت الرائدة اسم سيدة مسيحية أخرى خلال السحب، بدورها، قررت وزيرة التضامن الاجتماعي منح زميلتهما المسلمة فرصة أداء العمرة، في تجسيد رمزي لقيم التآخي والمحبة الإنسانية بين الأطياف.
وزيرة التضامن الاجتماعي تخصص مكافأة مالية لسيدتين قبطيتين
أما بالنسبة للسيدتين المسيحيتين اللتين ظهرت أسماؤهما في السحب، فقد أعلنت الوزيرة تخصيص مكافأة مالية لهما تعادل قيمة رحلة العمرة، وفي لفتة إنسانية إضافية، طلبت فتاتان فائزتان بالعمرة تقديم الجائزة لأمهاتهما، وقد وافقت الوزيرة على ذلك وسط أجواء غامرة بالسعادة.
حصر الحضانات
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة مايا مرسي أن حصر الحضانات جاء بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي أهمية كبيرة لتنمية الطفولة المبكرة كركيزة أساسية للاستثمار في الإنسان، وأوضحت الوزيرة خلال المؤتمر أن البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة يعتبر من أهم برامج الوزارة، حيث يهدف إلى تطوير خدمات رعاية الأطفال قبل سن المدرسة بوصفها جزءًا محوريًا من التنمية البشرية المستدامة، وأضافت أن الاستثمار في هذه المرحلة العمرية هو ضرورة استراتيجية وليس مجرد اختيار ثانوي، مؤكدة أن هذا الاستثمار يشكل أساساً لمستقبل الأطفال.
