
أوضح الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفيتنامي اليوم الثلاثاء أن الحرب في غزة لم تعد وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية أو تحرير رهائن، بل تحولت إلى عملية تستهدف التجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية بصورة منهجية.


لقاء الرئيس السيسي ورئيس جمهورية فيتنام
جاءت التصريحات خلال اجتماع في قصر الاتحادية جمع الرئيس السيسي ورئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية لوونج كوونج، حيث ناقش الجانبان آفاق تقوية العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات، إلى جانب بحث الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر مستمرة في أداء دورها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، مؤكداً أن القاهرة لم تشارك في أي حصار على القطاع، كما تحدث عن وجود عمليات ممنهجة ترمي لإبادة السكان وتقويض القضية الفلسطينية، ودعا المجتمع الدولي والدول الأوروبية والرئيس الأمريكي إلى تدخل فوري لوقف الحرب وتأمين تدفق المساعدات، مجدداً مطالبة هذه الأطراف بتحمل مسؤولياتها.
وأضاف أن التاريخ سيتوقف مطولاً أمام هذه الوقائع وسيناقش مسألة محاسبة دول عدة على مواقفها خلال الحرب، مؤكداً أن الضمير الإنساني العالمي لن يظل صامتاً إلى الأبد.


تصريحات الرئيس السيسي
تطرقت كلمات الرئيس إلى الجهود المكثفة التي تبذلها مصر لوقف الحرب على غزة وتأمين المساعدات الإنسانية، مع التذكير بمساعي القاهرة خلال العقدين الماضيين لتفادي الانزلاق إلى تصعيد خطير، وأوضح أن تقديرات مصر كانت تؤكد أن أي مواجهة ستفضي إلى عواقب كارثية على سكان القطاع.
كما أثنى على الدور المتواصل الذي تؤديه مصر للمرة الخامسة في التعامل مع أزمات غزة، مشيراً إلى أن المدنيين في القطاع يتعرضون لسياسات إبادة ممنهجة، وأكد أن الحرب تجاوزت نطاق تحقيق أهداف سياسية أو إطلاق رهائن، لتتحول إلى حرب تجويع واستئصال للقضية الفلسطينية.


الرئيس عبّر عن رفضه للادعاءات المتعلقة بمشاركة مصر في حصار غزة واعتبرها مزاعم بلا أساس، موضحاً أن أكثر من خمسة آلاف شاحنة مساعدات جاهزة للدخول من الأراضي المصرية إلى غزة بالتنسيق مع عدة دول، وبيّن أن السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح لا تزال في يد الإسرائيليين، مؤكداً أن مصر لم تتخل عن مسؤوليتها في تمرير المساعدات للمدنيين رغم العراقيل.
وفي ختام حديثه وجه الرئيس السيسي رسالة إلى الرأي العام العالمي محذراً من توظيف معاناة غزة كورقة ضغط سياسية على حساب القيم الإنسانية والأمن والاستقرار.