«تحولات البيئة المستدامة» اليماني تستضيف مؤتمر ختام مشروع “استخدام الطاقة الشمسية لمواجهة التغيرات المناخية”

استعرض المؤتمر بشكل شامل إنجازات المشروع، وتناول أثره المجتمعي والاقتصادي والبيئي، حيث تمثلت أبرز إنجازات المشروع في تدريب وتأهيل 40 شابًا وفتاة على تركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية، وتدريب 20 من الأشخاص ذوي الإعاقة على صيانة اللمبات الليد وتصنيع الباور بانك الشمسي، وتركيب محطات طاقة شمسية في عدد من الورش والمصانع في الجيزة لتقليل التكلفة التشغيلية ودعم الإنتاج، بالإضافة إلى تركيب كشافات شمسية لوحدات الإسعاف بمحافظة الجيزة لتحسين الإضاءة أثناء الطوارئ، وتنظيم ندوات توعوية وحملات نشر للمعلومات حول فوائد الطاقة النظيفة وتأثيرها الإيجابي على المناخ والاقتصاد المحلي.

تحيات وزيرة التضامن

نقلت المديرة التنفيذية لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية تحيات الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وتقديرها العميق للجهود المبذولة في تنفيذ هذا المشروع المهم، لما يمثله من نموذج جاد يبرهن على قدرة الجمعيات الأهلية في تقديم حلول عملية ومستدامة تتسق مع رؤية الدولة المصرية في مجالات البيئة والتنمية.

أهمية المشروع ودور المجتمع المدني

أكدت اليماني أن مشروع “استخدام الطاقة الشمسية في الصناعة لمواجهة التغيرات المناخية” يمثل إحدى المبادرات التي توضح الدور الحقيقي للمجتمع المدني عندما يتبنى أفكارًا قائمة على الابتكار والاستدامة، فهذا المشروع لم يقتصر على دعم المنشآت الصناعية والورش في استخدام الطاقة الشمسية كمصدر نظيف وموفر، بل توسع ليشمل رفع وعي المجتمع المحلي، وتمكين الشباب من خلال التدريب على مهارات فنية جديدة مرتبطة بالطاقة المتجددة، إضافة إلى دمج ذوي الإعاقة في أنشطة إنتاجية تعزز مشاركتهم الاقتصادية.

الوصول إلى المجتمع

ساهم المشروع في الوصول إلى شريحة واسعة من السكان في المناطق المستهدفة، سواء من المشاركين المباشرين أو المستفيدين بشكل غير مباشر من خلال الندوات وحملات التوعية والأنشطة الميدانية.

تحقيق الأهداف والاستدامة

نجح المشروع في تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف التي تعكس رؤية شاملة للتحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الاستدامة داخل المجتمع، حيث عمل على رفع مستوى الوعي البيئي بين أصحاب الورش والمصانع والأسر في المناطق المستهدفة، من خلال أنشطة توعوية ساعدت على بناء فهم أعمق لأهمية الطاقة الشمسية ودورها في تحسين كفاءة الإنتاج والحد من الأثر البيئي.

تمكين الشباب وذوي الإعاقة

ركز المشروع على تمكين الشباب من خلال برامج تدريبية عملية متكاملة، أتيحت لهم فيها فرص اكتساب مهارات فنية متقدمة في تركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية، مما يسهم في تحسين فرصهم للدخول إلى مجالات عمل جديدة قائمة على الطلب المتزايد على الحلول الخضراء، ولم يغفل المشروع دمج ذوي الإعاقة، بل حرص على إشراكهم في تدريبات فنية تناسب احتياجاتهم وتفتح أمامهم مجالات أوسع للمشاركة الاقتصادية، كما ساهمت الزيارات الميدانية من الجمعية للورش والمصانع في تحسين ممارسات استهلاك الطاقة وتعزيز ثقافة الاستخدام الرشيد داخل المنشآت الصغيرة.

تطوير الشراكات

شهد المشروع تطوير شراكات فعالة بين المجتمع المدني من خلال توقيع مذكرات تعاون تسهم في ضمان استدامة النتائج وتعزيز العمل المشترك في المجالات المرتبطة بالتحول الأخضر، وبفضل هذه الجهود المتكاملة، استطاع المشروع أن يجمع بين نشر الوعي، وتنمية المهارات، وتحسين بيئة العمل، وبناء شراكات داعمة، في إطار يعزز توجه الدولة نحو اقتصاد أكثر استدامة وقدرة على مواجهة تحديات التغير المناخي، وبالتالي لم يكن المشروع مجرد تدخل بيئي، بل هو تدخل شامل يجمع بين الاقتصاد والتنمية البشرية والوعي المجتمعي.

دور الجمعيات الأهلية

يعكس هذا النموذج حرص الجمعيات الأهلية على لعب دور مؤثر في مواجهة التغيرات المناخية، وهو دور يتعاظم في ضوء توجه الدولة إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتخفيف الانبعاثات، ودعم التوسع في الحلول المبتكرة التي تخدم المجتمعات الأكثر احتياجًا والورش الحرفية الصغيرة.

اهتمام الوزارة بالمشروعات المستدامة

أكدت اليماني أن وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلة بصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئة، تعطي أهمية خاصة للمشروعات التي تربط بين الاستدامة والتمكين الاقتصادي، إيمانًا بأن البيئة ليست محورًا منفصلًا عن التنمية بل هي جزء أصيل من جودة الحياة وتعزيز قدرات المواطنين، ولا يقتصر دور الوزارة على تقديم الإشراف الفني والتنظيمي للجمعيات بل يمتد ليشمل منظومة متكاملة من الأذرع التنفيذية التي تعمل داخل المجتمعات بشكل مباشر.

تعزيز التحول الأخضر

يسهم الصندوق في تعزيز التحول الأخضر داخل سلاسل القيمة الريفية، ودعم الحرفيين والمنتجين في تبني ممارسات إنتاج متطورة وأكثر حفاظًا على البيئة، كما يساهم في إدماج التكنولوجيا النظيفة داخل الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ورفع كفاءة وحدات الإنتاج، وتوفير فرص تدريب حقيقية تدعم المجتمعات الريفية في تطوير أنماط إنتاجها بما يتوافق مع متطلبات السوق والبيئة.

الشكر والتقدير

توجهت اليماني بالشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح هذه المبادرة، خاصة جمعية سوا على الجنة ومرفق البيئة العالمية وبرنامج المنح الصغيرة والـ UNDP ومحافظة الجيزة ووزارة البيئة، وكل فرق العمل والمتطوعين والشركاء الآخرين، وللكل الجهات التي قدمت دعمًا فنيًا أو مؤسسيًا، متمنية أن يكون هذا المشروع خطوة أولى نحو سلسلة من المشروعات التي تخدم المجتمع، وتدعم توجه الدولة نحو اقتصاد أكثر استدامة وشمولية وقدرة أعلى على مواجهة تحديات التغير المناخي.

يمكنك مشاركة الخبر على صفحات التواصل.