وداعا حلم مونديال 2026 أفضل أداء وأسوأ سيناريو

انتهت رسمياً آمال المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم 2026، للمرة الثانية في تاريخه بعد مونديال 1990، وذلك بعد الخسارة المؤلمة أمام نظيره العراقي بنتيجة 1-2، في مباراة إياب الملحق الآسيوي، والتي شهدت أخطاء فردية حاسمة في الدقائق الأخيرة، وعلى رأسها هفوات لاعب الوسط يحيى نادر.

أضاع المنتخب الوطني فرصة ثمينة في المباراة التي أقيمت على استاد البصرة أمام حشد جماهيري تجاوز 45 ألف متفرج، على الرغم من تقديمه أداءً منضبطاً، حيث أظهر حضوراً ذهنياً وبدنياً قوياً منذ البداية، وتحدى الضغط الجماهيري الهائل الذي فرضه أنصار المنتخب العراقي في استاد البصرة الدولي، وفاجأ بقدرته الواضحة على فرض أسلوب لعبه والتحكم في إيقاع المباراة.

افتتح كايو لوكاس التسجيل للإمارات في الدقيقة 52، لكن البديل مهند علي (ميمي) أدرك التعادل للعراق في الدقيقة 66، قبل أن يسجل البديل أيضاً أمير العماري هدف الفوز للعراق من ركلة جزاء قاتلة في الدقيقة 90+17.

تسببت أخطاء لاعب خط الوسط يحيى نادر في ضياع جهود “الأبيض” في اللحاق بركب الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026، حيث ارتكب خطأين قاتلين أسهما في خسارة المنتخب.

ارتكب يحيى نادر خطأ فادحاً بلمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، مما استدعى تدخل تقنية الفيديو، ليحتسب الحكم الياباني يوسوكي أراكي ركلة جزاء، سجل منها أسود الرافدين هدف الانتصار.

وقبل ذلك، تسبب يحيى نادر في هدف التعادل الذي سجله “أسود الرافدين”، عندما ارتقى “ميمي” إلى كرة عرضية ولعبها برأسه لتصطدم بجسده وتغير اتجاهها وتسكن شباك خالد عيسى، في أولى الهفوات الدفاعية الإماراتية في المباراة.

### أداء المنتخب الإماراتي في الشوط الأول
حمل الشوط الأول مؤشرات إيجابية في أداء المنتخب، حيث قدم اللاعبون مستوى جيداً من حيث الانتشار الذكي والقراءة المثالية للمساحات، مما قلل من خطورة الهجوم العراقي، ولم يواجه خالد عيسى أي تهديد مباشر بفضل تحسن خط الدفاع، وخاصة مع عودة كوامي الذي أعاد التوازن وحرر لاعبي الوسط للقيام بأدوارهم الهجومية بثقة أكبر.

### هدف التقدم الإماراتي وتطورات الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني، تمكن “الأبيض” من تحويل تفوقه إلى هدف مستحق عبر انطلاقة ممتازة لكايو لوكاس داخل العمق العراقي، ليمنح المنتخب التقدم الذي طال انتظاره، وكادت شباك العراق أن تهتز مرة أخرى بعد تسديدة قوية من خيمينيز ارتدت من العارضة، لتضيع فرصة تعزيز التقدم وسط استمرار تفوق “الأبيض”.

### أسباب الخسارة وعوامل الضعف
عقب هذا الهدف، ظهرت المشكلات مجدداً في صفوف المنتخب الوطني، وارتكب اللاعبون العديد من الأخطاء التي ساهمت في الخسارة، ومن بينها عدم القدرة على التعامل مع الكرات العرضية التي جاء منها الهدفان، بالإضافة إلى أخطاء يحيى نادر، كما أن اللياقة البدنية لم تسعف لاعبي “الأبيض” في الحفاظ على نفس المستوى في الدقائق الحاسمة من المباراة.