وزير الري يؤكد ضرورة الالتزام بتطبيق قواعد القانون الدولي للأنهار في النيل الشرقي

وزير الري يؤكد ضرورة الالتزام بتطبيق قواعد القانون الدولي للأنهار في النيل الشرقي


التقى الدكتورهانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، و الدكتوربدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يورى موسيفيني رئيس أوغندا، بحضور هنرى أورييم وزير الدولة للشئون الخارجية الأوغندي، و بياتريس أتيم وزيرة الدولة لشئون البيئة الأوغندية والمشرفة على وزارة المياه والبيئة بجمهورية أوغندا،


وأعرب سويلم عن تقديره العميق لما يجمع مصر وأوغندا من علاقات تاريخية وأواصر أخوة راسخة، مؤكداً أهمية تعظيم التعاون والتنسيق المشترك لتحقيق تطلعات الشعبين في التنمية المستدامة والإدارة الرشيدة للموارد المائية ورفع جودة الحياة للمواطنين.


و استعرض سويلم مرتكزات الرؤية المصرية بشأن نهر النيل والأمن المائي الوطني، موضحاً تمسك مصر بقواعد القانون الدولي المنظمة للموارد المائية المشتركة، وداعياً إلى تعاون قائم على المنفعة المتبادلة وفق الأطر القانونية، ومشدداً على الالتزام بتطبيق قواعد القانون الدولي للأنهار العابرة للحدود في حوض النيل الشرقي، ومبيناً أن احترام هذه القواعد يشكل الأساس لشراكة إيجابية تعود بالنفع على جميع دول الحوض.


وأكد سويلم تقدير مصر للدور القيادي لأوغندا في إدارة العملية التشاورية التي تشمل أوغندا ورواندا وجنوب السودان، إلى جانب الدول الأربع التي لم تصادق على الاتفاقية الإطارية لحوض النيل وهى الكونغو، ومصر، وكينيا، والسودان، بهدف مناقشة شواغل هذه الدول والعمل على تجسير الفجوات وصولاً إلى تفاهمات جامعة.


وأشار سويلم إلى حرص مصر على دعم التكامل الإقليمي وتعزيز التعاون بين دول حوض النيل بما يرسخ روابط الأخوة ويدفع عجلة التنمية في القارة الأفريقية، موضحاً إطلاق آلية تمويلية مصرية بقيمة 100 مليون دولار لدراسة وتنفيذ مشروعات تنموية وبنى تحتية في دول حوض النيل الجنوبي، كما استعرض مسارات التعاون الثنائي بين مصر وأوغندا في مجال الموارد المائية منذ أربعينيات القرن الماضي، لافتاً إلى مذكرة التفاهم الموقعة عام 2010 لتنفيذ مشروعات فنية تعود بالنفع المباشر على المواطنين ومنها حفر 75 بئراً جوفياً وإنشاء خزانات لمياه الأمطار في عدة مقاطعات لتوفير المياه للسكان والثروة الحيوانية والاستخدامات المنزلية، إلى جانب برامج التدريب وبناء القدرات للكوادر الأوغندية.

أقرأ كمان:  «مأساة إنسانية»: غزة تواجه شبح المجاعة والضفة الغربية أمام مخطط الضم وسط تجاهل دولي


كما تم توقيع مذكرة تفاهم عام 2016 لمشروع التخفيف من الفيضانات في مقاطعة كاسيسي، والذي يستهدف الحد من المخاطر على طول نهر نياموامبا وصون الأرواح والممتلكات، وقد اكتملت المرحلة الأولى عام 2018 وشملت أعمال تجريف وإنشاء حواجز حجرية بطول 3.100 كيلومتر في مواقع حيوية مثل المدارس والمستشفيات مما عزز من حماية هذه المنشآت من آثار السيول.


وتتعاون الوزارة كذلك مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والمصايد الأوغندية عبر مشروع مكافحة الحشائش المائية بين مصر وأوغندا المستمر منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، حيث تم الانتهاء من خمس مراحل وبدأت المرحلة السادسة في عام 2023، وأسهم المشروع في بحيرات فيكتوريا وكيوغا وألبرت ونهر كاجيرا في استعادة النظم البيئية وتقليل مخاطر الفيضانات وتحسين جودة المياه وتحويل الحشائش المجمعة إلى غاز حيوي وتعزيز الصحة العامة عبر الحد من بؤر تكاثر البعوض وتقليل انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.


كما يجرى التحضير لمذكرة تفاهم جديدة بشأن الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والمقرر تنفيذها ضمن المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل التي تقودها وزارة الخارجية، بقيمة إجمالية تبلغ 6 ملايين دولار.