أفادت مصادر مطلعة أن شركة آبل بصدد إجراء تغيير جذري على جدولها الزمني السنوي لإطلاق هواتف آيفون، وهو التقليد الذي اعتاده عشاق التكنولوجيا لعقود، وذلك بدءًا من سلسلة iPhone 18 المرتقبة.
فبدلًا من المؤتمر السنوي الذي يقام في الخريف، والذي يشهد الكشف عن مجموعة من الهواتف دفعة واحدة، تعتزم الشركة تنظيم حدثين رئيسيين على مدار العام لتوزيع الإصدارات، حيث سيتم الكشف عن iPhone 18 Pro و iPhone 18 Pro Max بالإضافة إلى الآيفون القابل للطي خلال حدث الخريف، بينما سيتم تأجيل إطلاق الطراز الأساسي و iPhone 18e والجيل الثاني من iPhone Air إلى النصف الأول من العام الذي يليه.
هذا يعني أن المستخدمين سيشهدون إطلاق iPhone 17e في بداية عام 2026، ومن ثم سيتم الكشف عن إصدارات الفئة العليا في وقت لاحق.
ويرى المحللون أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز قدرة آبل على منافسة سامسونج وجوجل بشكل أكثر فاعلية من حيث توقيت الإصدارات وتوزيع الأحداث التسويقية على مدار العام، بالإضافة إلى تزامن إطلاق الأجهزة مع الشركات المنافسة الكبرى.
المزايا المتوقعة من الجدول الجديد
من المتوقع أن يحقق هذا الجدول الزمني الجديد العديد من الفوائد، بما في ذلك تخفيف الضغط الهائل على سلسلة الإنتاج بين المصنعين، مما يتيح لمهندسي آبل مزيدًا من الوقت لحل المشكلات وتطوير التقنيات الجديدة بهدوء، خاصة بعد سلسلة المشكلات التي واجهت التحديثات البرمجية في عام 2024.
كما سيساعد إطلاق هواتف الفئة الاقتصادية ضمن “السلسلة e” على زيادة إيرادات الشركة ومنافسة أجهزة جوجل وسامسونج الأقل سعرًا، والتي تظهر في فترات متفرقة من العام.
آراء المستخدمين والمختصين
أعرب العديد من متابعي أخبار التكنولوجيا عن دهشتهم من قرار إيقاف الحدث السنوي الكبير، حيث كان إطلاق هواتف آيفون دائمًا حدثًا عالميًا ينتظره الجميع في شهر سبتمبر من كل عام، بينما رحب البعض الآخر بهذا القرار واعتبروه فرصة لتحسين جودة المنتجات النهائية وإعطاء كل فئة الوقت المناسب في السوق دون تشتيت انتباه المستخدمين.
تتخذ آبل خطوة استراتيجية بإعادة هيكلة جدول إطلاق هواتف آيفون، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على السوق ويغير موسم الهواتف الذكية العالمي، ويبقى نجاح هذه الخطوة معتمدًا على ردود فعل المستخدمين في المستقبل وقدرة الشركة على تقديم تجديد حقيقي في تجربة استخدام الأجهزة.