
بالتأكيد، إليك إعادة صياغة المحتوى مع الالتزام بالتعليمات المحددة:
منحت وكالة ناسا عقدًا لشركة فايرفلاي إيروسبيس بقيمة 176,7 مليون دولار أمريكي, وذلك بهدف إيصال مركبتين جوالتين وثلاث أدوات علمية إلى منطقة القطب الجنوبي للقمر, ومن المقرر أن تتم هذه المهمة بحلول عام 2029, لتكون بذلك أول مهمة ضمن مبادرة خدمات الحمولة القمرية التجارية (CLPS) التابعة لناسا, التي تهدف إلى حمل عدة مركبات جوالة وأدوات علمية في رحلة واحدة, مما يمثل نقلة نوعية في استكشاف القمر وتوفير القدرة على الوصول إليه بتكلفة أقل.
هذه المهمة تأتي في إطار جهود ناسا المستمرة لاستكشاف القمر, وتسعى الوكالة من خلال برنامج CLPS إلى إشراك الشركات التجارية في تحقيق أهدافها الفضائية, فمن خلال هذه الشراكات, تأمل ناسا في تسريع وتيرة الاكتشافات وتوسيع نطاق المعرفة حول القمر, مما يمهد الطريق لعودة البشر إلى سطحه وإقامة وجود دائم عليه, بالإضافة إلى ذلك, تهدف هذه المهمة إلى البحث عن موارد قمرية يمكن استخدامها في المستقبل, مما يدعم إمكانية الاستيطان البشري على القمر وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمستوطنين المحتملين.
استكشاف بيئات القمر القاسية
ستقوم المركبات الجوالة باستكشاف بعض المناطق الأكثر تحديًا على سطح القمر, وذلك للبحث عن موارد يمكن الاستفادة منها في دعم المهام القمرية المستقبلية, بما في ذلك تلك التي تتضمن رواد فضاء, ووفقًا لموقع “space”, فإن هذه الموارد قد تشمل الماء المتجمد والمعادن الثمينة, والتي يمكن تحويلها إلى وقود ومواد بناء, مما يقلل الاعتماد على الإمدادات القادمة من الأرض.
أهمية المنحة الجديدة لـ Firefly
تعتبر هذه المنحة بمثابة الطلب الخامس لشركة فايرفلاي ضمن مبادرة خدمات الحمولة القمرية التجارية (CLPS), ورابع مهمة قمرية تخطط الشركة لتنفيذها, مما يعكس ثقة ناسا في قدرات الشركة وإمكانياتها في مجال استكشاف الفضاء, كما أن هذا الاختيار يؤكد على الدور المتزايد الذي تلعبه الشركات الخاصة في تحقيق أهداف ناسا الطموحة في الفضاء.
برنامج CLPS: رؤية ناسا لاستكشاف القمر
يُعد برنامج CLPS جزءًا من استراتيجية ناسا لشراء خدمات توصيل روبوتية إلى سطح القمر من شركات أمريكية تجارية, بهدف جعل الوصول إلى القمر أكثر سهولة وبتكلفة معقولة, ويشكل هذا البرنامج جزءًا لا يتجزأ من برنامج أرتميس التابع لناسا, الذي يهدف إلى إقامة وجود بشري مستدام على سطح القمر, مما يتيح لوكالة الفضاء دراسة البيئة القمرية بشكل شامل قبل إرسال رواد الفضاء في المستقبل.
ناسا تحتضن حقبة جديدة من استكشاف القمر
صرح جويل كيرنز, نائب المدير المساعد للاستكشاف في مديرية البعثات العلمية بوكالة ناسا, بأن “ناسا, من خلال برنامج CLPS, تحتضن حقبة جديدة من استكشاف القمر, بقيادة شركات تجارية”, ويؤكد هذا التصريح على التزام ناسا بدعم الشركات الخاصة وتمكينها من لعب دور ريادي في استكشاف الفضاء, مما يعزز الابتكار ويساهم في تحقيق الاكتشافات العلمية.
تفاصيل مهمة Firefly الجديدة
يلزم اختيار شركة Firefly لهذه المهمة بتوفير خدمة متكاملة لسطح القمر, وذلك خلال فترة تمتد من 29 يوليو 2025 إلى 29 مارس 2030, وستكون الشركة مسؤولة عن تصميم وبناء وإطلاق المركبة الفضائية, بالإضافة إلى إدارة العمليات على سطح القمر وتحليل البيانات العلمية التي يتم جمعها.
إنجازات Firefly السابقة وخططها المستقبلية
أكملت Firefly بنجاح أول هبوط قمري لها ومهمة CLPS في مارس من هذا العام, حيث أوصلت 10 حمولات تابعة لناسا إلى الجانب القريب من القمر, وتستعد الشركة, التي تتخذ من تكساس مقرًا لها, لتنفيذ مهمتها الثانية في عام 2026, والتي تهدف إلى الهبوط على الجانب البعيد من القمر بعد نشر مركبة مدارية قمرية, كما تخطط الشركة لمهمة أخرى في عام 2028 لدراسة التضاريس البركانية في منطقة قباب Gruithuisen على سطح القمر.
التعاون الدولي في المهمة الجديدة
تتضمن هذه المهمة مساهمات من وكالة الفضاء الكندية (CSA) وجامعة برن في سويسرا, وتجمع الحزمة العلمية للمهمة بين الاستكشاف المتنقل والتصوير المتقدم وتحليل الريجوليث, بهدف دراسة جيولوجيا القطب الجنوبي وموارده البيئية, مما يعكس أهمية التعاون الدولي في تحقيق الأهداف العلمية الطموحة في مجال استكشاف الفضاء.