«خطر التجسس الصيني يلوح في الأفق» : مخاوف متزايدة في أمريكا من اختراق “ديب سيك” لبيانات حساسة

«خطر التجسس الصيني يلوح في الأفق» : مخاوف متزايدة في أمريكا من اختراق “ديب سيك” لبيانات حساسة

وجهت مجموعة من سبعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي طلبًا رسميًا إلى وزارة التجارة، يوم الثلاثاء، لإجراء تقييم شامل للثغرات الأمنية المحتملة في البيانات التي قد تنشأ عن نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية مفتوحة المصدر، وعلى رأسها نماذج شركة ديب سيك الصينية الصاعدة، وذلك بهدف حماية المعلومات الحساسة وضمان الأمن القومي،

مطالب أعضاء مجلس الشيوخ

يقود السيناتور تيد باد جهودًا حثيثة لمطالبة وزارة التجارة بتقديم تقرير مفصل عن أي تهديدات محتملة قد تنجم عن البيانات التي تجمعها التطبيقات وترسلها إلى خوادم في الصين، وذلك لتقييم المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البيانات الحساسة،

كما يسعى أعضاء مجلس الشيوخ السبعة إلى تحديد ما إذا كانت نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية تقوم بنقل بيانات شخصية أو معلومات تتعلق بمؤسسات أمريكية إلى الجيش الصيني أو شركات مرتبطة به عسكريًا، وفقًا لـ “رويترز”، بهدف كشف أي تعاون محتمل بين هذه النماذج والجهات العسكرية الصينية،

وتطالب الرسالة أيضًا بتقديم تفاصيل حول “أي نتائج تتعلق بكيفية وصول النماذج الصينية مفتوحة المصدر بشكل غير قانوني إلى أشباه الموصلات الخاضعة لرقابة التصدير، أو انتهاك شروط استخدام النماذج الأمريكية لتطوير قدراتها”، وذلك للتحقق من مدى التزام هذه النماذج بالقوانين واللوائح التجارية والتكنولوجية،

تحركات تشريعية ضد ديب سيك

قدم أعضاء مجلس الشيوخ مشاريع قوانين مشتركة بين الحزبين تهدف إلى حظر استخدام منتجات “ديب سيك” على أي أجهزة أو شبكات تابعة للحكومة الفيدرالية، ومنع المتعاقدين الفيدراليين من استخدامها في العقود الحكومية، وذلك في محاولة للحد من انتشار هذه المنتجات وتأثيرها المحتمل على الأمن القومي،

اتهامات بالاختلاس التكنولوجي

صرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك في يناير الماضي بأن “ديب سيك” يبدو أنها قامت باختلاس تكنولوجيا ذكاء اصطناعي أمريكية، وتعهد بفرض قيود عليها، وذلك في إطار جهود الحكومة الأمريكية لحماية التكنولوجيا المحلية ومنع نقلها غير القانوني إلى الخارج،

أقرأ كمان:  «تصعيد خطير» وزير الخارجية الفرنسي ينتقد العملية الإسرائيلية في غزة ويؤكد: لا مبرر للهجوم

التعاون مع الجيش الصيني

في يونيو الماضي، نقلت “رويترز” عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن “ديب سيك” تساعد في العمليات العسكرية والاستخباراتية في الصين، وأضافت أن الشركة الناشئة الصينية سعت إلى استخدام شركات وهمية في جنوب شرق آسيا للوصول إلى أشباه الموصلات المتقدمة التي لا يمكن شحنها إلى الصين بموجب القيود والضوابط الأمريكية، مما يثير مخاوف بشأن دور الشركة في دعم الأنشطة العسكرية الصينية،

الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية

تعكس الاستنتاجات الأمريكية قناعة متزايدة في واشنطن بأن القدرات الكامنة وراء الصعود السريع لإحدى شركات الذكاء الاصطناعي البارزة في الصين ربما تكون مبالغًا فيها وتعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الأمريكية، مما يدعو إلى إعادة تقييم شاملة لمدى اعتماد الشركات الصينية على التكنولوجيا الأجنبية،

صدمة في عالم التكنولوجيا

أحدثت شركة ديب سيك، ومقرها هانغتشو، صدمة في عالم التكنولوجيا في يناير الماضي حين قالت إن نماذج الذكاء الاصطناعي الاستدلالية التي طورتها تضاهي أو تتفوق على نماذج الشركات الأمريكية البارزة في الصناعة بجزء بسيط من التكلفة، مما أثار تساؤلات حول كيفية تحقيق هذه الشركة الصينية لهذا التقدم السريع،