«قلوب تدمي» مصطفى بكري يوثق صرخات أطفال غزة الجياع ويوجه نداءً عالميًا: أين الضمير الإنساني؟

أعرب الكاتب والإعلامي القدير مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن بالغ أسفه وحزنه الشديدين إزاء معاناة أهالي قطاع غزة، من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وشباب، بسبب الجوع الذي ينهش أجسادهم منذ قرابة العامين، نتيجة الحصار الخانق المفروض على القطاع من قبل الاحتلال، وذلك منذ بداية العدوان الغاشم في السابع من أكتوبر عام 2023.

وقد قام بكري بنشر مقطع فيديو مؤثر للغاية عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، يظهر فيه أطفال وشباب غزة وهم يعبرون عن شكواهم المريرة من نقص الغذاء الحاد، ويناشدون العالم بأسره لتقديم المساعدة العاجلة وتوفير الغذاء الضروري لهم، وقد أرفق بكري هذا المقطع بتعليق مؤثر ومقتضب، حيث تساءل قائلاً: “القتلة، المتآمرون، أين الضمير الإنساني، أين العالم، أين القانون؟”.

حرب التجويع في غزة

إن الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى استخدام التجويع كسلاح فتاك ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وذلك في إطار سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها منذ بداية الحرب الشرسة، والتي تهدف بالأساس إلى إجبار السكان على ترك منازلهم وأراضيهم والهجرة إلى دول أخرى، وذلك تحقيقًا لمخطط التهجير القسري الذي يسعى إلى إفراغ القطاع من سكانه الأصليين والسيطرة الكاملة عليه، الأمر الذي يمهد الطريق لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.

عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين جراء العدوان

لقد خلف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة أكثر من 50 ألف شهيد، بالإضافة إلى ما يزيد عن 100 ألف مصاب، هذا فضلًا عن وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض، الذين تعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم وانتشالهم، وذلك نتيجة لتدمير الاحتلال الممنهج للقطاع الطبي بأكمله في غزة، واستهداف سيارات الإسعاف بشكل مباشر، هذا بالإضافة إلى التدمير الهائل الذي لحق بمعظم البنى التحتية جراء القصف الجوي والبري والبحري المكثف.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: كيف ينام هذا العالم البغيض وصغار غزة يلفظون أنفاسهم بسبب حرب التجويع؟!

«خط أحمر».. مصطفى بكري: يجب الاصطفاف خلف القيادة السياسية لمنع مخطط تهجير الفلسطينيين

مصطفى بكري: العدو الصهيوني ينفذ مخططا خطيرا في سوريا تحت مزاعم حماية الدروز