كشف النجم السنغالي ساديو ماني، المحترف حاليًا في صفوف نادي النصر السعودي ولاعب ليفربول الإنجليزي سابقًا، عن تفاصيل علاقته بزملائه السابقين في فريق ليفربول، وبالأخص النجم المصري محمد صلاح والمهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينيو.
جاء هذا التصريح خلال مقابلة مطولة أجراها ماني مع نجم كرة القدم السابق ريو فيرديناند، الذي تألق في صفوف مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي.
ماني يتحدث عن علاقته بصلاح: منافسة إيجابية أم أنانية في الملعب؟
وعندما سُئل عن زميله المصري محمد صلاح، أجاب ماني: “محمد لاعب رائع وممتاز”، ثم أضاف موضحًا: “الجميع يتحدث عن وجود منافسة شرسة بيننا، وهذا معروف، ولكن في الواقع الأمر مختلف تمامًا عما يظنه الناس، أنا شخصيًا لا أرى أن هذه المنافسة كانت سلبية أبدًا، محمد في نظري شخص لطيف للغاية، إنه إنسان طيب القلب، ولكن الأمور تتغير داخل أرض الملعب، أحيانًا يمرر لي الكرة، وأحيانًا أخرى لا يفعل، هذا هو حال كرة القدم.”
موقف مباراة بيرنلي: الشرارة الأولى لخلاف أم سوء تفاهم عابر؟
لم ينسَ ماني أن يسترجع ذكرى موقف معين يجسد طبيعة العلاقة بينهما، وبالتحديد تلك الفرصة الشهيرة في مباراة ضد بيرنلي عندما آثر صلاح التسديد على التمرير له، وعلق المهاجم السنغالي قائلاً: “أتذكر جيدًا إحدى المباريات التي شعرت فيها بغضب شديد لأنه لم يمرر لي الكرة، كان ذلك في مباراة بيرنلي، وكنت غاضبًا جدًا فور انتهاء المباراة.”
اعتذار صلاح: نهاية الخلاف وبداية علاقة أقوى
وأردف ماني قائلاً: “في اليوم التالي للمباراة، جاء محمد إليّ، كان يرغب في التحدث معي، ولكنه بدا مترددًا بعض الشيء ولا يعرف كيف يبدأ الحديث، لقد اعتقد أنني ما زلت غاضبًا منه لأننا لم نتحدث مباشرة بعد المباراة، فجاء إليّ في اليوم التالي وشرح لي وجهة نظره، وأكد لي أنه لم يتعمد عدم تمرير الكرة لي، وأنه بمجرد أن استلم الكرة كان تركيزه منصبًا بالكامل على التسديد نحو المرمى ولم يرني في مكاني، بدوري طمأنته وأخبرته أن الأمر قد انتهى.”
رسالة ماني إلى صلاح: المرمى أولًا
واستكمل ماني: “غضبي في ذلك الوقت كان بسبب إيماني الشديد بقدرته على صناعة اللعب وتمرير الكرات بشكل أفضل، ومنذ تلك المحادثة الصريحة، أصبحت علاقتنا أقوى وأكثر متانة، وبالطبع، من الوارد أن تتكرر مثل هذه المواقف بين الحين والآخر، فهذا أمر طبيعي جدًا بين أي ثنائي هجومي، والأهم من كل ذلك، يجب أن تفهموا أن محمدًا عندما تكون الكرة بين قدميه، فإنه غالبًا لا يرى أحدًا سواه والهدف أمامه!”.