سارة خليفة، شهدت محكمة جنايات القاهرة الجديدة جلسة محاكمة مشوقة، حيث عرضت النيابة العامة تفاصيل صادمة في قضية المتهمة و27 آخرين، المتورطين في تشكيل عصابي مختص في تصنيع وترويج المواد المخدرة.
أثناء مرافعتها، استعرضت النيابة مشاهد اعتُبرت “كارثية”، وثّقها المتهم السادس، شقيق المتهمة الرئيسية، حيث أظهرت المقاطع العديد من الشباب يتعاطون مواد مخدرة مصنّعة داخل المعمل السري للتشكيل.
سارة خليفة
وأوضحت النيابة أن المتهمين كانوا يجبرون بعض الشباب على تعاطي هذه السموم لاختبار تأثيرها قبل طرحها في السوق، مشيرة إلى أن المشاهد شملت حالات هلاوس وتشنجات عنيفة، وشباب يتصرفون كـ”أحياء بلا وعي”، حسب تعبير النيابة، وذكرت النيابة في مرافعتها مخاطبة هيئة المحكمة: “لقد غيّب المتهمون ضحاياهم عن الوعي وعن الوجود، ونستحلف عدالتكم ألا يغيبهم عن الحياة إلا حكمكم العادل.”
كما كشفت النيابة عن تسجيلات صوتية حصلت عليها بإذن رسمي، تُظهر المتهمة سارة خليفة وهي تتواصل مع أعضاء آخرين بالتشكيل بشأن تسليم مواد أو تجهيزات تدخل في عملية التصنيع.
اعترافات المتهمين والتقارير الفنية تدين المتهمة الرئيسية سارة خليفة
قدمت النيابة خلال الجلسة اعترافات بعض المتهمين الذين تحدثوا عن أدوار محددة للمتهمة داخل التنظيم، مؤكدين أنها وفّرت موقعًا للسكن استخدم كمقر لتخزين وتصنيع المواد المخدرة، كما أشار آخرون إلى أنها كانت موجودة خلال تجهيز بعض الشحنات، وأيضًا أنها جزء من توزيع الأدوار داخل التشكيل.
ودعمت التقارير الفنية هذه الاعترافات، حيث أكد تقرير المعمل الكيميائي أن المواد المضبوطة، التي يبلغ عددها 30 حرزًا، تحتوي على مواد مخدرة مدرجة في جداول المخدرات، من بينها “ميثامفيتامين” وبودرة مخدرة شديدة الخطورة، وأفادت التحريات بأن المتهمة قدمت دعمًا لوجيستيًا مهمًا للتنظيم وساعدت في تسهيل عمليات النقل والتوزيع.
سارة خليفة
من ناحية أخرى، حاول دفاع المتهمة تقديم صور أمام ضابط التحريات لتقييم موقف موكلته مرة أخرى، إلا أن الضابط رفض النظر إليها أو تعديل أقواله، مؤكدًا التزامه الكامل بما أدلى به أمام النيابة، وقد أثار هذا الرفض اعتراض فريق الدفاع، الذي تساءل عن الإصابات الواردة في تقرير الطب الشرعي الخاص بالمتهمة، وما إذا كانت قد لحقت بها أثناء الضبط أو خلال وجودها داخل مقر مكافحة المخدرات، إلا أن الشاهد تمسك بجملة واحدة: “متمسك بأقوالي في التحقيقات.”
مواقف الدفاع وردود النيابة وسارة خليفة تتمسك ببراءتها
شهدت الجلسة مواقف متعددة لفِرق الدفاع، فقد انسحبت إحدى المحاميات بعد رفض الشاهد الرد على أسئلتها، بينما سلمت المحكمة نسخة من ملف القضية للاطلاع عليها، وأكد مجري التحريات أن مصدرًا سريًا كان الأساس في سقوط الشبكة، وأن تفاصيل المصادر السرية تعد من اختصاص وزارة الداخلية فقط.
وأتاحت المحكمة للمتهمة الحديث، حيث نفت علاقتها بضابط التحريات، وقالت: “أنا معرفهوش… وربنا معايا وهيظهر الحق.”، كما أكدت خلال الجلسة أن الضابط قال لها: “ارحمي نفسك واعترفي بإتجارك في المخدرات.”، وفي ختام الجلسة، كشفت النيابة أن المتهمة تم عرضها بالفعل على الطب الشرعي بعد ادعائها تعرضها لهتك عرض، مؤكدة أن الإجراء تم وفق تصريح رسمي، وأن النيابة ملتزمة بالتحقيق في كافة الادعاءات المطروحة أمام المحكمة.
