أكدت السائقة الإماراتية، نورا الجساسي، عزمها على تقديم أداء متميز، وتمثيل المرأة الإماراتية بأفضل صورة، وذلك خلال مشاركتها الفردية في النسخة التاسعة من رالي دبي الدولي – باها، الجولة الختامية لكأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة للسيارات، والدراجات النارية والكوادز، والذي انطلق اليوم، ويستمر حتى بعد غد، بمشاركة متسابقين من 30 دولة، من بينهم 14 سائقًا وملاحًا من الإمارات، بتنظيم من منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية.
خير سفيرة
صرحت نورا لـ«الإمارات اليوم» قائلة: “أسعى جاهدة لأكون خير ممثل لدولة الإمارات في عالم الراليات، وذلك خلال مشاركتي الثالثة على التوالي في رالي دبي الدولي، والأولى ضمن الفئة الدولية برفقة ملاح، هذه المحطة تعتبر جزءًا من استعداداتي للمشاركة في بطولة الشرق الأوسط للراليات الدولية العام المقبل، والتي تتضمن جولات في السعودية، والأردن، وقطر، والإمارات”.
وأضافت: “أشارك بتمويل شخصي في هذه الرياضة التي تتطلب تكاليف عالية، مشاركتي هذا العام تحمل تحديًا خاصًا، ليس فقط على مستوى الكثبان الرملية، والمرتفعات، وصعوبة المسارات التي تتطلب مهارات متقدمة وقدرة كبيرة على التحمل، بل لأنها محطة مهمة في مسيرتي الدولية، حيث أخوض رالي دبي للمرة الأولى برفقة ملاح”.
تمثيل المرأة
أعربت الجساسي عن فخرها بتمثيل المرأة الإماراتية في هذه الرياضة، وقالت: “على الرغم من قصر مسيرتي في هذا المجال، إلا أنني تمكنت من الصعود إلى منصات التتويج والمشاركة في جولات بطولة العالم، هذا النجاح يضع على عاتقي مسؤولية أكبر، ويدفعني لتوجيه رسالة إلى المرأة الإماراتية والعربية حول أهمية الثقة بالقدرات الذاتية في رياضة تعتبر تقليديًا حكرًا على الرجال، ليس فقط في العالم العربي، بل على مستوى العالم”.
ووعدت الجساسي، التي تشارك على متن سيارة “الباغي” ضمن الفئة التصنيفية “FIA T4″، ببذل قصارى جهدها، وقالت: “شاركت في النسخة الأولى من رالي دبي بسيارة مستأجرة، ثم قمت بشراء سيارة مستعملة العام الماضي، وشاركت بها في سباقات محلية وخارجية، مما منحني المزيد من الخبرة، واليوم، أسعى تدريجيًا لتحقيق طموحي بالتواجد للمرة الأولى ضمن الفئة الدولية، على الرغم من التكاليف الإضافية التي أتحملها شخصيًا، والتي تتراوح سنويًا بين 300 و500 ألف درهم”.
وتحدثت الجساسي عن بداياتها في عالم الراليات عام 2023، قائلة: “كان حضوري رالي داكار في بداية عام 2023 نقطة تحول في مسيرتي، حيث ألهمني أسطورة الراليات، القطري ناصر العطية، لخوض هذا التحدي، طموحاتي كبيرة في اكتساب المزيد من الخبرات، والحصول على الدعم الكافي الذي يؤهلني لتمثيل المرأة الإماراتية في داكار، الرالي الأصعب والأطول عالميًا”.
غياب الدعم
تساءلت الجساسي، الموظفة في هيئة الأوراق المالية والسلع – دبي، عن أسباب نقص الدعم في رياضة كانت تعتبر سابقًا “مهد الراليات” في المنطقة، وأنجبت أساطير، أبرزهم الرئيس الحالي للاتحاد الدولي للسيارات، محمد بن سليم، الفائز ببطولة الشرق الأوسط 14 مرة، وقالت: “رياضة الراليات الإماراتية، التي لطالما كانت رائدة في المنطقة، تعاني اليوم من قلة الدعم، وغياب الشراكات الوطنية الكبرى عن الوفاء بالتزاماتها، على الرغم من وجود أبطال سابقين وحاليين يبذلون كل جهد لرفع علم الدولة في أكبر المحافل الدولية”.
تطلعات مستقبلية في عالم الراليات
تأمل نورا الجساسي في تحقيق المزيد من الإنجازات في عالم الراليات، وتسعى جاهدة لتطوير مهاراتها وقدراتها، بهدف المنافسة على أعلى المستويات، وتركز على اكتساب الخبرة اللازمة من خلال المشاركة في مختلف الراليات والبطولات، وتسعى للحصول على الدعم اللازم لتحقيق حلمها بتمثيل دولة الإمارات في رالي داكار، كما تطمح إلى أن تكون قدوة ومصدر إلهام للمرأة الإماراتية والعربية في مجال رياضة السيارات، وتشجيع المزيد من النساء على الانخراط في هذا المجال.
أهمية رالي دبي الدولي – باها
يشكل رالي دبي الدولي – باها محطة هامة في مسيرة نورا الجساسي، فهو يمثل فرصة لاختبار قدراتها ومهاراتها في بيئة تنافسية، واكتساب المزيد من الخبرة في القيادة الصحراوية، كما يعتبر الرالي جزءًا من استعداداتها للمشاركة في بطولة الشرق الأوسط للراليات الدولية، ويمثل فرصة للتعرف على مسارات جديدة، والتأقلم مع ظروف مختلفة، بالإضافة إلى ذلك، يتيح الرالي لها التواصل مع سائقين وملاحين من مختلف أنحاء العالم، وتبادل الخبرات والمعلومات معهم.
