
أعلنت عائلة الطالب السعودي، محمد بن يوسف بن عبدالعزيز القاسم، عن تفاصيل مراسم تشييع جثمانه الطاهر، بعد أن فارق الحياة إثر حادث مؤسف في مدينة كامبريدج البريطانية، حيث ستقام الصلاة عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة الجمعة الموافق 8 أغسطس 2025، والذي يوافق 14 صفر 1447هـ,
وبقلوب يعتصرها الحزن، أصدرت الأسرة بياناً مؤثراً جاء فيه: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعى فقيدنا الغالي، ابننا الشاب محمد القاسم الذي وافته المنية إثر اعتداء آثم”، مؤكدين أن مثواه الأخير سيكون في مقبرة الشهداء بضاحية الشرائع,
### تفاصيل الاعتداء المؤسف
يذكر أن الفقيد، البالغ من العمر 20 عاماً، كان قد التحق ببرنامج إقامة قصيرة في كامبريدج لدراسة اللغة الإنجليزية لمدة عشرة أسابيع، حين تعرض للاعتداء الغادر، وقد أفادت شرطة كامبريدجشير أنها تلقت بلاغاً عن أعمال عنف في منطقة ميل بارك قبيل منتصف ليل الجمعة، ليتم العثور على القاسم مصاباً بجروح خطيرة، وقد فارق الحياة في موقع الحادث,
### تقرير الطب الشرعي يكشف تفاصيل الجريمة
كشف التقرير الطبي عن تفاصيل مؤلمة، حيث تبين أن الوفاة نجمت عن طعنة نافذة باستخدام آلة حادة، استهدفت منطقة قاتلة في جسد الفقيد، مما أدى إلى وفاته على الفور، وأكد التقرير أن الجاني كان بكامل وعيه أثناء ارتكاب الجريمة النكراء,
### تعازي وزير الحج والعمرة
من جانبه، قدم وزير الحج والعمرة، توفيق الربيعة، خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد عبر منصة إكس، قائلاً: “رحل محمد القاسم وبقيت سيرته العطرة، شابٌ سعودي شهم، كريم الخلق، مشهودٌ له ببرّ والديه، وتطوّعه في خدمة ضيوف الرحمن بالحرم المكي الشريف”,
### مناقب الفقيد في خدمة الحرمين
اشتهر محمد القاسم بتطوعه لسنوات في خدمة الحجاج والمعتمرين بالمسجد الحرام، وكان معروفاً بمساعدة كبار السن وإرشاد الزوار التائهين خلال مواسم الحج والعمرة,
### المسار القانوني للقضية
في الجانب القانوني، مثل المتهم البريطاني “تشاز كوريجان” من أصول أيرلندية أمام محكمة كامبريدج، حيث وُجهت إليه تهمة القتل وحيازة سكين في مكان عام، وقد نفى المتهم ارتكاب جريمة القتل مدعياً أنه كان في حالة دفاع عن النفس، إلا أن المحكمة رفضت إطلاق سراحه بكفالة,
### متابعة السفارة السعودية
أكدت السفارة السعودية في المملكة المتحدة أنها تتابع عن كثب تطورات القضية، وتعمل بالتنسيق مع السلطات البريطانية المختصة للكشف عن جميع ملابسات الحادث، تمهيداً لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن، وقد أثارت هذه الجريمة موجة من الحزن والغضب والاستنكار، وتعالت الأصوات المطالبة بتحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبات على الجاني,