في خطوة تعزز ارتباط أبناء الوطن بمدارسهم ووطنهم على الرغم من المسافات، يعد التعاون بين وزارتي الخارجية والتعليم تجربة فريدة وتاريخية تعيد تشكيل التعلم عبر الحدود والمسافات.
تمنح أبناء المصريين بالخارج فصولا دراسية
مبادرة “مدرستك في مصر” تنطلق بحماس لتوفر لأبناء المصريين بالخارج فصولا دراسية تتسم بمزيد من التعاون والتفاعل، وفق مناهج المدارس المصرية، حيث تبدأ التجربة في إحدى دول الخليج الشقيقة. تأكدت الزيارة الرسمية لجناح وزارة التعليم في معرض “Cairo ICT” من اقتراب الإطلاق الأول التجريبي للمنصة، المقرر خلال ديسمبر 2025، مع تجهيز نخبة من أكفأ المعلمين المتميزين وتقنيات حديثة لضمان استفادة كاملة وتجربة تعليمية تعادل ما يُدرس في المدارس داخل مصر. من وجهة نظري، تعكس هذه الخطوة الجادة للدولة اهتمامها بدمج وتعزيز الطلاب بالخارج بوطنهم، والسعي لتعزيز انتمائهم من خلال تقديم تعليم حديث وسهل ومتاح ومرن يتناسب مع احتياجات وإمكانيات الأسر المصرية في كافة الدول، كما يُتوقع أن توفر هذه المبادرة بيئة تعليمية موحدة ومعتمدة وموثوقة لجميع أبنائها في الخارج، مع متابعة المناهج المصرية بكل وضوح وشفافية، دون استغلال أو عقبات السفر، أو اختلاف بين الأنظمة التعليمية وطرق التفاعل والشرح. تعزز هذه المبادرة ارتباط الطلاب ثقافياً وحضارياً ووطنياً وتعليمياً بمصر، مما يعزز انتماءهم عبر محتوى حديث ومعلمين ذوي خبرة وتميز، ونتمنى تعميم مثل هذه الفصول ودعمها في جميع دول العالم، لتصل هذه الفصول المميزة لكل طالب مصري، مهما ابتعد عن بلده، حيث يراها ترعاه وتحرص على حقه، كما نأمل أيضاً في تطوير المنصة باستمرار لتصبح نموذجاً علمياً وصَرْحاً إقليمياً يُحتذى به عالمياً في مجال التعليم الإلكتروني المتكامل والسهل والمرن، شكرًا للعاملين عليها وشكرًا معالي الوزير.
