
رفضت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل قاطع الاتهامات الموجهة من سلطة بورتسودان, مؤكدة أن تلك الاتهامات لا أساس لها من الصحة, وأن السلطة المذكورة فاقدة للشرعية ولا تمثل الحكومة السودانية المعترف بها,
### رد إماراتي حاسم على اتهامات سودانية
أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً رسمياً يوم الثلاثاء, عبرت فيه عن إدانتها الشديدة للمزاعم السودانية التي تتهم أبوظبي بالتدخل في الصراع الدائر في السودان من خلال دعم جماعات مسلحة, ووصفت الوزارة هذه الادعاءات بأنها “محاولات إعلامية يائسة” تهدف إلى تحويل الأنظار عن مسؤولية سلطة بورتسودان المباشرة في إطالة أمد الحرب الأهلية,
### تبرئة دولية للإمارات
أكدت الخارجية الإماراتية أن الهيئات الدولية المختصة قد برأت ساحة الإمارات من هذه الاتهامات في وقت سابق, مشيرة إلى قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي الذي رفض الدعوى المقدمة من سلطة بورتسودان ضد دولة الإمارات, كما استندت إلى بيان التقرير الختامي لفريق الخبراء المعني بالسودان الصادر في 17 أبريل 2025, والذي لم يتضمن أي نتائج أو أدلة تدين الدولة,
### لا شرعية لسلطة بورتسودان
أكدت أبوظبي أن ما يسمى “سلطة بورتسودان” لا تملك الشرعية الكافية لتمثيل الحكومة السودانية أو التعبير عن إرادة الشعب السوداني, ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لدعم عملية سياسية بقيادة مدنية, بعيداً عن سيطرة أي من الأطراف المتنازعة في البلاد,
### تصاعد التوتر الدبلوماسي
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة التوتر الدبلوماسي بين البلدين, حيث سبق لمجلس الأمن والدفاع السوداني أن أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات, معتبراً إياها “دولة معادية”, وقام بسحب السفارة والقنصلية العامة من أبوظبي,
### عرقلة جهود السلام
أوضحت الخارجية الإماراتية أن هذه الادعاءات المتكررة تهدف إلى إعاقة مسار السلام والتنصل من الالتزامات الأخلاقية والقانونية تجاه إنهاء الصراع, وجددت التزامها الكامل بدعم جميع الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات,
### أزمة إنسانية متفاقمة في السودان
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية في السودان قد استمرت لأكثر من عامين, مما أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية واسعة النطاق وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد, وفي الوقت نفسه, تتواصل الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل شامل ومستدام ينهي هذه الحرب المدمرة,