تنطلق غدا الأحد في مكتبة قطر الوطنية فعاليات المؤتمر السنوي السادس والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (أفلي)، والذي يعقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار: “العدالة الرقمية ومؤسسات المعلومات العربية: تعزيز الشراكة، الاستدامة، والتحول الرقمي”، وبمشاركة واسعة من المؤسسات الأكاديمية، والمكتبات الوطنية والعامة، والمهنيين المتخصصين في قطاع المعلومات من مختلف الدول العربية.
ويهدف المؤتمر هذا العام إلى تعزيز دور المكتبات في دعم الوصول العادل للمعلومات، وتوسيع التعاون العربي، ودعم المبادرات التي توحد الجهود في مجالات الرقمنة والاستدامة، بالإضافة إلى تشجيع الباحثين العرب على تقديم دراسات جادة ورصينة تستعرض تجارب المنطقة في تحقيق العدالة الرقمية.
ويتناول المؤتمر الفجوة الرقمية المرتبطة باللغة والثقافة من خلال تحليل شامل لتحدياتها وفرصها، لتسهم هذه الدراسات في تقييم الجهود الراهنة في العالم العربي، وتقديم توصيات عملية لتعزيز المحتوى الرقمي باللغة العربية، وترسيخ مبادئ العدالة الرقمية، ودعم تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تواكب الاحتياجات المتنامية للمجتمعات العربية.
ويعد المؤتمر أكبر تجمع عربي سنوي للمتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات، حيث يجمع خبراء وأكاديميين وقادة مؤسسات معرفية لمناقشة مستقبل المعلومات والبحث العلمي في العالم العربي، عبر أكثر من 20 جلسة علمية وورش عمل تستعرض تجارب عربية رائدة في الذكاء الاصطناعي، العلم المفتوح، رقمنة التراث، وحوكمة البيانات.
ويتضمن اليوم الأول من المؤتمر افتتاحا رسميا تعقبه جلسات رئيسية تناقش آفاق النشر العربي، تحقيق العدالة الرقمية، وتحول المؤسسات المعلوماتية نحو المستقبل الرقمي، بالإضافة إلى افتتاح المعرض المصاحب الذي يضم جهات ومؤسسات من مختلف الدول العربية.
ويشهد المؤتمر انعقاد 22 جلسة علمية تغطي محاور نوعية في مجال العدالة الرقمية وتطوير بيئات المعرفة. وتبرز من بين هذه الجلسات جلسة “العدالة الرقمية والوصول الشامل إلى المعرفة في مؤسسات المعلومات”، إلى جانب جلسة حول “الجهود العربية في جمع وإتاحة الإنتاج الفكري وتطوير الأطر التشريعية والتنظيمية”.
ويتضمن المؤتمر عرضا لتجارب وممارسات العدالة الرقمية من خلال مبادرات يقدمها مكتب قطر، بالإضافة إلى جلسة علمية مخصصة بعنوان “الممارسات المستدامة لتحقيق العدالة الرقمية”، التي تسلط الضوء على آليات ضمان الاستدامة في مشاريع التحول الرقمي وممارسات الإنصاف المعلوماتي.
كما يشهد المؤتمر عرض التقرير السنوي للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، يتبعه إجراء انتخابات الاتحاد، وذلك ضمن جدول أعماله الختامي الذي يهدف إلى تعزيز الحوكمة المهنية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك في قطاع المكتبات والمعلومات.
أهداف المؤتمر وتوجهاته الرئيسية
يسعى المؤتمر إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية تصب في خدمة قطاع المكتبات والمعلومات في العالم العربي، وتشمل هذه الأهداف ما يلي:
- تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والمكتبات في الوطن العربي.
- دعم المبادرات التي تهدف إلى توحيد الجهود في مجالات الرقمنة والاستدامة.
- تشجيع البحث العلمي الجاد في مجال العدالة الرقمية.
- تطوير المحتوى الرقمي باللغة العربية وترسيخ مبادئ العدالة الرقمية.
- دعم تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تلبي احتياجات المجتمعات العربية.
الجلسات العلمية وورش العمل
يتضمن المؤتمر برنامجا حافلا بالجلسات العلمية وورش العمل التي تتناول مواضيع حيوية ومهمة في مجال المكتبات والمعلومات، ومن أبرز هذه المواضيع:
- الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المكتبات.
- العلم المفتوح وأثره على البحث العلمي.
- رقمنة التراث والحفاظ عليه.
- حوكمة البيانات وأهميتها في مؤسسات المعلومات.
- العدالة الرقمية والوصول الشامل إلى المعرفة.
- الممارسات المستدامة لتحقيق العدالة الرقمية.
أهمية المؤتمر وتأثيره
يمثل هذا المؤتمر فرصة قيمة للمتخصصين والمهتمين بمجال المكتبات والمعلومات في العالم العربي، حيث يتيح لهم:
- تبادل الخبرات والمعرفة مع نظرائهم من مختلف الدول العربية.
- الاطلاع على أحدث التطورات والتقنيات في مجال المكتبات والمعلومات.
- المشاركة في مناقشات حول مستقبل المعلومات والبحث العلمي في العالم العربي.
- بناء شبكات علاقات مهنية قوية.
- المساهمة في تطوير قطاع المكتبات والمعلومات في الوطن العربي.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
