
نحتفل اليوم بالذكرى السنوية الثالثة والسبعين لثورة يوليو المجيدة، تلك الثورة التي تجسدت فيها قوة وعزيمة الشعب المصري، المناضل من أجل الحرية، والقضاء على الاستعمار البريطاني، وتحقيق الاستقلال الكامل،
ثورة 23 يوليو 1952
في عام 1952، قاد الضباط الأحرار ثورة 23 يوليو في مصر، تلك الثورة التي أسقطت النظام الملكي، وأنهت حقبة الاستعمار، وحققت الاستقلال المنشود، فقبل ذلك، رزحت مصر تحت نير الاحتلال البريطاني لفترة طويلة، مما أدى إلى تدخل سافر في شؤونها الداخلية، والسيطرة على مقدراتها وثرواتها،
تفاقم الفساد في أروقة الحكم الملكي وبين الطبقة الحاكمة خلال فترة الاحتلال البريطاني، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل ملحوظ، وهذا ما أشعل فتيل الغضب في قلوب الشعب المصري، ودفعه نحو ثورة 23 يوليو،
ماذا حدث في ثورة 23 يوليو 1952؟
تأسست حركة الضباط الأحرار بقيادة كل من جمال عبد الناصر ومحمد نجيب، بهدف تحقيق الاستقلال التام، والعدالة الاجتماعية المنشودة، وإصلاح الأوضاع المتردية في مصر،
سعت حركة الضباط الأحرار إلى الاستيلاء على السلطة وإحداث التغيير المنشود، وأجبرت الملك فاروق على التنازل عن العرش وتسليمه لابنه أحمد فؤاد الثاني، مع تعيين مجلس وصاية لإدارة شؤون البلاد،
ثورة 23 يوليو: القضاء على الاستعمار وتحقيق الاستقلال
في عام 1953، أُعلنت الجمهورية المصرية رسمياً، وتولى محمد نجيب منصب أول رئيس لها، وبذلك أنهت ثورة يوليو حقبة الاحتلال البريطاني لمصر، وشهدت انسحاب القوات البريطانية من منطقة قناة السويس،
أعلنت مصر استقلالها التام وأصبحت دولة ذات سيادة كاملة، وشهدت مصر خلال ثورة 23 يوليو نهضة شاملة في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة والزراعة والتعليم والصحة،
تعتبر ثورة 23 يوليو 1952 من أبرز الأحداث المحورية في تاريخ مصر الحديث، إذ مثلت منعطفاً حاسماً وتغييراً جذرياً في بنية الدولة والمجتمع المصري، وأحدثت تحولات عميقة في المنطقة العربية بأسرها،