وقعت وزارة التربية والتعليم اتفاقية تعاون جديدة مع وزارة الأوقاف, بهدف تطوير مرحلة الطفولة المبكرة وتوسيع نطاق استخدام المساجد كمراكز لرياض الأطفال قبل الالتحاق بالتعليم الأساسي, وذلك في إطار خطة شاملة لتطوير التعليم في مصر بحلول عام 2025, وتأتي هذه الخطوة استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية لخدمة المواطنين.
استثمار المساجد في التعليم
استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مقر الوزارة, السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم لتوقيع اتفاقية التعاون, التي تهدف إلى استغلال المساجد في الفترة الصباحية لتقديم خدمات تعليمية وترفيهية للأطفال, مع التأكيد على الحفاظ على حرمة المسجد وتجهيزه لأداء الصلوات.
دعم القيم الأخلاقية والدينية
أكد وزير الأوقاف أن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم تمثل خطوة استراتيجية لترسيخ القيم الأخلاقية والدينية في نفوس الأطفال, خاصة في ظل التحديات الرقمية والثقافية المعاصرة, وأعرب عن ثقة الوزارة في دورها المحوري في دعم جهود محو الأمية وتعزيز حب القراءة والاطلاع لدى الأطفال, بالإضافة إلى ربطهم بالتراث الوطني الغني.
تعزيز التنشئة المتوازنة
من جانبه, عبر وزير التربية والتعليم عن امتنانه للشراكة مع وزارة الأوقاف, مؤكدًا أن هذا المشروع يسهم بشكل كبير في تطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتحقيق التكامل بين الجوانب التربوية والأخلاقية, وذلك من خلال استقبال الأطفال في المساجد في الفترة الصباحية وتوفير الوسائل التعليمية والترفيهية المناسبة لهم.
تكامل التعليم والترفيه
أوضح الوزير أن فرقًا من وزارة التربية والتعليم ستتولى مسؤولية تجهيز المساجد وتوفير الألعاب والأنشطة التعليمية الهادفة, بما يضمن تحقيق التوازن بين التعليم والترفيه للأطفال, ويعزز بناء الشخصية المصرية الأصيلة كجزء من استراتيجية التعليم في مصر 2025.
بداية التجربة في قنا
اتفق الطرفان على البدء في تنفيذ الاتفاقية بشكل تجريبي في محافظة قنا, تمهيدًا لتعميم هذا النموذج على مستوى الجمهورية لاحقًا, وستقوم وزارتا التربية والتعليم والأوقاف بتخصيص مسجد في كل قرية وتجهيزه بما يتماشى مع أهداف المشروع, مع إمكانية إزالة المفروشات قبل وقت صلاة الظهر.
أهداف المشروع القومي
يهدف التعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى استغلال الفترة الصباحية للأطفال في المساجد على الوجه الأمثل, بما يخدم مرحلة رياض الأطفال, ويسهم في تعزيز قيم الانتماء والهوية الوطنية, وتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية كجزء من مشروع التعليم المبكر الشامل في مصر.
