
شهد سوق الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، مدفوعًا بزيادة الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ استثماري آمن، ويأتي هذا الارتفاع في ظل التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والهند، على خلفية الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الواردات الهندية، مما زاد من حدة الخلافات التجارية بين البلدين، وقد تفاقمت الأوضاع بعد تصريحات ترامب حول استمرار الهند في شراء النفط الروسي، وهو الأمر الذي زاد من تعقيد المفاوضات بين الطرفين،
أسعار الذهب اليوم
في السوق المحلي، سجل أسعار الذهب عيار 24 حوالي 5257 جنيهًا مصريًا، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4600 جنيه، أما جرام الذهب عيار 18 فقد سجل حوالي 3942 جنيهًا مصريًا، وبالنسبة للجنيه الذهب، فقد وصل سعره إلى 36800 جنيه، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في الأسعار رغم التقلبات العالمية،
ارتفاع مستمر في الأسعار
واصل الذهب مكاسبه خلال تعاملات اليوم، متعافيًا من خسائر الأمس، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين، ويواجه المعدن النفيس حاليًا مستوى مقاومة نفسية عند 3400 دولار للأونصة، وفقًا لتحليلات شركة جولد بيليون، وهو ما يشير إلى إمكانية استمرار الاتجاه الصعودي في حال استمرار العوامل الداعمة الحالية،
تأثير الرسوم الجمركية
تسببت الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها ترامب بنسبة 25% على واردات السلع الهندية في رفع الرسوم على بعض الصادرات الهندية إلى 50%، وهو ما يعتبر من بين أعلى الرسوم المفروضة على أي شريك تجاري للولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذلك، أعلن ترامب عن فرض رسوم بنسبة 100% على واردات أشباه الموصلات، مما أثار المزيد من المخاوف في الأسواق العالمية،
الدولار وأسعار الذهب
أدت هذه القرارات إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، حيث سجل أدنى مستوى له في أسبوعين، وهو ما ساهم في دعم ارتفاع أسعار الذهب، ويعزى ذلك إلى العلاقة العكسية المعروفة بينهما، ففي العادة، يرتفع الذهب كملاذ آمن عندما يشهد الدولار انخفاضًا،
العائد على السندات
من جانب آخر، ساهم التراجع الأخير في العائد على السندات الحكومية الأمريكية في تعزيز أسعار الذهب العالمية، حيث أن انخفاض العائد يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، الذي لا يدر عائدًا لحائزيه، وبالتالي، فإن تراجع العائدات يعزز من جاذبية الذهب كاستثمار آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة،