اختفاء غواص شهير قبالة شواطئ جدة ووفاة آخر تستنفر فرق الإنقاذ

اختفاء غواص شهير قبالة شواطئ جدة ووفاة آخر تستنفر فرق الإنقاذ

شهدت مياه البحر الأحمر قبالة شاطئ جدة فاجعة مؤلمة، حيث أثارت حالة من الحزن والتساؤلات بعد اختفاء الغواص المحترف وسام منصور الزهراني خلال رحلة غوص انطلقت من منتجع سول بشاطئ أبحر الشمالي في 3 أغسطس 2025, والتي انتهت بوفاة زميله فهد عرفات واستنفار جهود مكثفة للبحث والإنقاذ المستمرة حتى الآن,

### جهود الإنقاذ المكثفة للعثور على الغواص المفقود
عقب انقطاع الاتصال بالغواصين وسام الزهراني وزميله فهد عرفات عصر الأحد الماضي، سارعت فرق الإنقاذ البحرية ببدء عمليات بحث مكثفة, أسفرت الجهود الأولية عن العثور على جثمان فهد عرفات على الشاطئ، بينما لا يزال البحث جارياً عن الغواص المفقود وسام الزهراني، المعروف بخبرته الواسعة واحترافيته في عالم الغوص,

### غموض يكتنف الحادثة
ما يثير الاستغراب والدهشة هو أن لم يكن هاوياً، بل غواصاً محترفاً يمتلك كل المعدات الضرورية ولديه معرفة عميقة بالبحر، مما يزيد من الغموض حول ملابسات الحادثة, دفع هذا الأمر الإعلامي صالح العمودي، خال الغواص المفقود، إلى مناشدة الجهات المختصة لتكثيف البحث واستخدام أحدث التقنيات في عمليات المسح البحري,

### عمليات بحث واسعة النطاق
باشرت فرق حرس الحدود بمحافظة جدة، بقيادة العقيد مهندس ماجد الجحدلي، عمليات بحث شاملة باستخدام القوارب السريعة والطائرات المسيرة لتوسيع دائرة البحث, شاركت في هذه الجهود فرق من الغواصين المحترفين والمتطوعين من مختلف مناطق جدة، بالإضافة إلى استخدام أجهزة السونار المتطورة لمسح قاع البحر وتحديد الموقع المحتمل للغواص المفقود,

### تساؤلات حول السلامة البحرية
تعتبر هذه الحادثة بمثابة تذكير قاس بالمخاطر المحتملة حتى للغواصين الأكثر خبرة، وتثير أسئلة مهمة حول إجراءات السلامة البحرية في المملكة,

### مشاعر الألم والأمل
عبر الإعلامي صالح العمودي عن مشاعر الأسرة المتضاربة بين الحزن والأمل، مؤكداً أن وسام يمتلك خبرة واسعة في الغوص ومعرفة بالبحر، لكن ما حدث يبقى مأساة غير مفهومة, ناشد العمودي باستمرار عمليات البحث وأثنى على الجهود المبذولة من فرق الإنقاذ والمتطوعين، رغم التحديات الصعبة,

أقرأ كمان:  «دليل شامل» الوطنية للانتخابات تطلق فيديو توعوي حول انتخابات مجلس الشيوخ

### تفاعل المجتمع وتأثير الحادثة
انتشرت أخبار الحادثة بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحول وسم “الغواص وسام الزهراني” إلى منصة للتعبير عن التضامن والدعاء، مع تأكيد الكثيرين على أهمية تعزيز معايير السلامة للغواصين في المناطق المفتوحة, يعكس هذا التفاعل الواسع مدى تأثر المجتمع السعودي بهذه المأساة، والحاجة الملحة لإيجاد إجابات شافية,

### الحاجة إلى بروتوكولات أمان أكثر صرامة
تسلط هذه الحادثة الضوء على ضرورة وضع بروتوكولات أمان أكثر صرامة لرحلات الغوص، تشمل فرق دعم على الشاطئ لتتبع الغواصين, توفير أجهزة تعقب متصلة بالأقمار الصناعية, وإلزامية التسجيل المسبق للغواصين في الجهات المختصة, كما تبرز الحاجة إلى تحديث إجراءات الطوارئ الخاصة بحوادث الغرق لضمان استجابة سريعة وفعالية الإنقاذ,

بينما تتواصل عمليات البحث عن وسام الزهراني، تبقى عائلته وأصدقاؤه في حالة انتظار مؤلمة، متأملين في العثور على أي دليل يكشف مصيره, تذكرنا هذه الحادثة بأن البحر، على الرغم من جماله وجاذبيته، يحمل في طياته مخاطر كبيرة تتطلب أقصى درجات الحذر والحيطة، حتى من الأشخاص الأكثر خبرة ومهارة في التعامل مع أعماقه الغامضة,