بوتش ويلمور يودع ناسا بعد مسيرة 25 عامًا في الفضاء

بوتش ويلمور يودع ناسا بعد مسيرة 25 عامًا في الفضاء

يستعد رائد الفضاء المخضرم باري “بوتش” ويلمور لإنهاء مسيرته اللامعة في وكالة ناسا، بعد خدمة استمرت ربع قرن، شهدت إسهامات بارزة في استكشاف الفضاء، حيث يعتبر ويلمور رمزًا للتفاني والمثابرة في عالم الفضاء.

### مسيرة حافلة بالإنجازات

خلال مسيرته المهنية كرائد فضاء، والتي بدأت عام 2000، حلق ويلمور على متن أربع مركبات فضائية مختلفة، وقضى ما مجموعه 464 يومًا خارج كوكب الأرض، كما قام بخمس عمليات سير في الفضاء، جمع خلالها 32 ساعة من العمل خارج المركبة الفضائية.

### تقدير من ناسا

أشاد ستيف كورنر، القائم بأعمال مدير مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن، بإسهامات ويلمور، قائلاً: “إن التزام بوتش بمهمة ناسا وتفانيه في استكشاف الفضاء البشري مثال يحتذى به، وسيظل إرثه الخالد من الصمود يلهم ويؤثر في قوة العمل في جونسون، ومستكشفي المستقبل والأمة لأجيال قادمة، نيابة عن مركز جونسون للفضاء التابع لناسا، نشكر بوتش على خدماته”.

### خلفية عسكرية متميزة

قبل انضمامه إلى ناسا، كان ويلمور كابتنًا وطيارًا تجريبيًا في البحرية الأمريكية، يتمتع بخبرة عملياتية واسعة في زمن السلم والحرب، مما جعله إضافة قيمة لفيلق رواد الفضاء التابع لناسا في عام 2000.

### رحلات فضائية متعددة

قام ويلمور بثلاث رحلات فضائية خلال مسيرته المهنية في وكالة ناسا، بدءًا من مهمة STS-129 التي استغرقت 11 يومًا إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) على متن مكوك الفضاء أتلانتس في نوفمبر 2009.

### مهمة طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية

أمضى ويلمور 5,5 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية من سبتمبر 2014 إلى مارس 2015، حيث وصل إليها وعاد على متن مركبة سويوز الروسية، وعاد إلى المختبر المداري في يونيو 2024، في أول رحلة مأهولة على الإطلاق لمركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ لنقل رواد الفضاء.

أقرأ كمان:  «استعدوا!»: نظرة شاملة على تحضيرات معرض سان دييغو كوميك كون 2025

### تحديات مهمة ستارلاينر

كان من المفترض أن تستغرق هذه المهمة، وهي رحلة لشخصين، يشارك فيها ويلمور الكبسولة مع سوني ويليامز من ناسا، عشرة أيام فقط تقريبًا، إلا أن ستارلاينر واجهت مشاكل في محركات الدفع أثناء انطلاقها، فمددت ناسا وبوينج فترة إقامة الكبسولة في محطة الفضاء الدولية لدراسة المشكلة.

### العودة إلى الأرض

قررت الوكالة في النهاية إعادة ستارلاينر إلى الأرض بدون طاقم، وهو ما حدث دون أي حوادث في سبتمبر 2024، وواصل ويلمور وويليامز العيش على متن محطة الفضاء الدولية، وعادا في النهاية إلى الأرض على متن كبسولة سبيس إكس كرو دراجون في مارس من هذا العام، في المرحلة النهائية من مهمة كرو-9 التابعة للشركة.