
أطلقت جوجل أداة مبتكرة تهدف إلى معالجة أحد أكبر التحديات التعليمية على مستوى العالم، حيث يواجه أكثر من 800 مليون طفل صعوبات في الوصول إلى فرص منتظمة للاستمتاع بالقصص، هذه الأداة الجديدة، المدمجة في منصة Gemini، تسعى إلى تحويل الأطفال المحرومين من القصص إلى مبدعين صغار قادرين على المشاركة في إنشاء حكاياتهم الخاصة، مما يفتح لهم آفاقًا واسعة من الإبداع والتعبير، ويساهم في نموهم الفكري والعاطفي، وتطوير مهاراتهم اللغوية والتواصلية,
تقنية الذكاء الاصطناعي التفاعلية
تعتمد الأداة التي طورتها شركة جوجل على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة لإنتاج قصص مصورة تفاعلية تتواءم مع شخصية الطفل واهتماماته الفريدة، وتمثل هذه التقنية تحولًا جذريًا من تجربة القراءة التقليدية السلبية إلى تجربة إبداعية يصبح فيها الطفل شريكًا فعالًا في صناعة القصة بدلًا من مجرد مستمع، مما يعزز من تفاعله وإقباله على القراءة,
خطوات بسيطة لإنشاء قصص فريدة
يتطلب استخدام الأداة اتباع خطوات سهلة تبدأ بفتح منصة Gemini واختيار خيار إنشاء قصة مصورة، حيث يطلب الذكاء الاصطناعي من المستخدم تحديد التفاصيل الأساسية مثل صفات البطل وميوله وتفضيلاته للأماكن والمغامرات، هذا التخصيص الدقيق يضمن أن تكون كل قصة فريدة ومناسبة لخيال الطفل المحدد وحالته النفسية,
إحياء فن الحكي القديم
تستند فكرة الأداة إلى إحياء التراث العريق لسرد القصص، حيث كان الأجداد يبتكرون مغامرات فورية تتناسب مع مزاج الطفل ورغباته اللحظية، وقد أظهرت دراسة صادرة عن Harvard Graduate School of Education أن التفاعل القصصي الذي يدمج الطفل في تشكيل القصة يعزز نموه العقلي بنسبة تتجاوز الطرق التقليدية بثلاثة أضعاف,
أداة تعليمية وترفيهية متكاملة
تتعدى الأداة كونها مجرد وسيلة للتسلية لتصبح أداة تعليمية شاملة تسهم في تطوير مهارات اللغة والخيال وحل المشكلات لدى الأطفال، كما توفر حلًا عمليًا للأهالي المشغولين الذين قد لا يجدون الوقت أو المهارة الكافية لتأليف قصص ملائمة، أو الذين يفتقرون إلى مكتبة كتب متنوعة للأطفال,
الخصوصية والأمان أولاً
فيما يخص الخصوصية والأمان، أكدت جوجل أن جميع البيانات التي يدخلها المستخدمون تعامل بمنتهى السرية، وأن القصص التي يتم إنشاؤها لا تستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي مستقبلًا، بالإضافة إلى ذلك، تتيح المنصة إمكانية مراجعة المحتوى قبل عرضه على الأطفال للتأكد من ملاءمته من الناحيتين اللغوية والتربوية,
توفر عالمي تدريجي
الأداة متاحة حاليًا بنسخة تجريبية في الولايات المتحدة، مع خطط للتوسع التدريجي ليشمل باقي دول العالم بدعم متزايد للغات والثقافات المختلفة، وتعتزم الشركة توسيع نطاق استخدام هذه التقنية في البيئات التعليمية والتربوية مستقبلًا، مما يفتح آفاقًا جديدة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم المبكر والترفيه الهادف,