الأسهم السعودية تقدم فرصة استثمارية مغرية, حيث تتداول بخصم كبير مقارنة بنظيراتها العالمية, بينما تشهد الأسواق الخليجية تحولات مهمة في تصنيفات MSCI, مما يستدعي نظرة فاحصة على المشهد الاستثماري الحالي
### تقييم الأسهم السعودية: فرصة استثمارية؟
تكشف بيانات بلومبرغ إنتليجنس أن أسهم الشركات المدرجة في مؤشر “تاسي” السعودي بلغت أدنى مستوى تقييم نسبي في يوليو الماضي منذ أواخر عام 2016, وذلك استناداً إلى مكرر الربحية التقديري مقارنة بمؤشر MSCI ACWI العالمي, مما يثير تساؤلات حول جاذبية السوق السعودي للمستثمرين.
### تغييرات MSCI وتأثيرها على الشركات الخليجية
بالتزامن مع انخفاض التقييمات, أجرت MSCI تغييرات جذرية على تصنيف 14 شركة خليجية, حيث شهدت المراجعة الأخيرة في أغسطس تخفيض تصنيف شركتي المجموعة السعودية وكيان السعودية من المؤشر القياسي العالمي إلى مؤشر الشركات الصغيرة, مما يعكس تحولات في رؤية المستثمرين العالميين للشركات الخليجية.
### الشركات السعودية بين الإضافة والإزالة في مؤشر الشركات الصغيرة
شملت المراجعة الأخيرة إضافة ست شركات سعودية جديدة إلى مؤشر الشركات الصغيرة, من بينها دراية المالية وفقيه الطبية, في المقابل, خرجت ست شركات أخرى من نفس المؤشر, بما في ذلك ثوب الأصيل وأسمنت الشمالية, هذه التغييرات تعكس ديناميكية السوق السعودي وتنافسية الشركات المدرجة.
### التغييرات تطال الأسواق الإماراتية والكويتية
لم تقتصر التغييرات على السوق السعودي وحده, بل امتدت لتشمل الأسواق الإماراتية والكويتية, حيث تمت إضافة شركتي الاتحاد العقارية وصندوق مساكن دبي إلى مؤشر الشركات الصغيرة, بينما خرج سهم أرامكس من المؤشر, أما في بورصة الكويت, فقد حظي بنك وربة بترقية إلى المؤشر القياسي العالمي, هذه التطورات تبرز الترابط بين الأسواق الخليجية والتأثير المتبادل للتصنيفات العالمية.
### هيئة السوق المالية تدرس فتح السوق للمستثمرين العالميين
في ظل هذه التطورات, تدرس هيئة السوق المالية السعودية إمكانية فتح السوق أمام المستثمرين العالميين, وذلك في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز الانفتاح وجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية, هذه الخطوة قد تعزز من جاذبية السوق السعودي وتزيد من حجم التداول والاستثمارات.
### آراء الخبراء حول جاذبية السوق السعودي
يرى سامي سوزوكي, رئيس قسم الأسهم في الأسواق الناشئة لدى شركة “أليانس برنشتاين”, أن الانخفاض الحالي في التقييمات قد يشكل حافزاً قوياً لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب, خاصة مع النمو الملحوظ في النشاط الاستثماري الأجنبي منذ مايو ويونيو الماضيين, هذا يشير إلى أن السوق السعودي قد يكون على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والازدهار.
### تزايد اهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق السعودي
تظهر البيانات أن المستثمرين الأجانب من خارج دول مجلس التعاون شكلوا نسبة قياسية بلغت 35% من إجمالي مشتريات الأسهم خلال الربع الثاني من 2025, ما يعكس اهتماماً متزايداً بالسوق السعودي رغم التحديات, هذا يؤكد على الثقة المتزايدة في الاقتصاد السعودي وإمكاناته المستقبلية.