
أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية والبيئة تنبيهاً باللون الأحمر لمنطقة عسير، محذراً من هطول أمطار غزيرة مصحوبة بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة لشهر أغسطس، حيث تجاوزت المعدلات الطبيعية بمقدار 1.2 درجة مئوية، هذا التزامن غير المعتاد بين الأمطار الغزيرة والحرارة العالية يضع المنطقة في مواجهة تحديات مناخية غير عادية تستدعي أعلى مستويات التأهب والحيطة,
### تحذيرات من استمرار الأمطار وتأثيرها المناطقي
أكد المركز على استمرار توقعات الأمطار الغزيرة حتى الساعة الثامنة مساءً، مع الإشارة إلى أن هذه الظروف الجوية القاسية قد تطال مناطق واسعة تشمل بالإضافة إلى عسير، كلاً من جازان والباحة ومكة المكرمة,
### ارتفاع قياسي في درجات الحرارة وتأثيره
أوضح المتحدث الرسمي باسم المركز، حسين القحطاني، أن الارتفاع الاستثنائي المتوقع في درجات الحرارة خلال شهر أغسطس سيشمل أجزاء من مناطق الجوف وحائل والقصيم وتبوك، في حين ستستمر الأجواء الحارة في المنطقة الشرقية والرياض, هذا الارتفاع الحراري يتزامن مع أمطار رعدية تشهدها المناطق الجنوبية، مما يزيد من احتمالية جريان السيول ويشكل تهديداً على سلامة السكان والمقيمين,
### استجابة الدفاع المدني ودعوات للحيطة
استجابت المديرية العامة للدفاع المدني للإنذار الأحمر، ودعت جميع المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر الشديدين، مع التأكيد على ضرورة الابتعاد الكامل عن مجاري السيول وبطون الأودية وتجمعات المياه والسدود, كما شددت على أهمية الالتزام بتعليمات السلامة ومتابعة آخر المستجدات الصادرة عن الجهات المعنية,
### أسباب الظروف الجوية الاستثنائية
يعزى هذا الوضع المناخي الاستثنائي إلى تأثير منخفض الهند الموسمي الذي يجلب معه كتل هوائية دافئة ورطبة إلى المملكة، وذلك وفقاً لتحليلات محلل الطقس عقيل العقيل, هذا التأثير الجوي يزيد من فرص تكون الضباب الكثيف في ساعات الصباح الباكر، خاصة في المنطقة الشرقية التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات الرطوبة الجوية,
### تأثير الرياح والأتربة على الرؤية
من المتوقع أن تؤثر الرياح النشطة المحملة بالأتربة والغبار على مستوى الرؤية الأفقية، خاصة على الطريق الساحلي في جازان، حيث قد تصل سرعة الرياح إلى حوالي 50 كيلومتراً في الساعة, هذا الأمر يثير قلقاً خاصاً بشأن سلامة الصيادين وقائدي القوارب في مياه البحر الأحمر والخليج العربي,
للاطلاع على المزيد من التفاصيل حول هذه الظروف الجوية غير العادية، يمكن متابعة المركز الوطني للأرصاد، الذي يُعد المصدر الرسمي والموثوق للمعلومات والتحذيرات المناخية في المملكة,
يمثل هذا الوضع المناخي فرصة مهمة للاستعداد الأمثل ومراجعة خطط الطوارئ على المستويين الشخصي والمؤسسي، خاصة مع توقعات باستمرار التقلبات الجوية في الفترة القادمة، مما يستدعي التأهب لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط,