«تراجع يتراوح بين 10% إلى 25%» انخفاض أسعار السيارات وسط تزايد الركود في الأسواق

يشهد سوق السيارات المصري خلال شهر أكتوبر 2025 مرحلة من التناقض الحاد حيث تسجل الأسعار انخفاضات كبيرة، تصل إلى 400 ألف جنيه في بعض الطرازات، لكن الركود في المبيعات لا يزال سيد الموقف، هذا التحول ليس مجرد خصومات موسمية، بل يمثل تصحيحًا لمسار السوق، خاصة أن الخبراء يؤكدون أن هذا الهبوط تقف وراءه عوامل هيكلية جديدة.

وفرة المعروض في السوق

أكد اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، أن السوق يشهد حاليًا وفرة كبيرة في المعروض، هذه الوفرة جاءت نتيجة مباشرة لزيادة الإنتاج المحلي الذي تجاوز السيارات المستوردة.

مبيعات السيارات المحلية والمستوردة

الفئة المبيعات (عدد السيارات)
المجمعة محليًا 33،490
المستوردة 24،590

بحسب تقرير مركز معلومات سوق السيارات اميك، وصلت مبيعات السيارات المجمعة محليًا إلى 33،490 سيارة، بينما وصلت مبيعات السيارات المستوردة إلى 24،590 سيارة خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، وبحسب الخبراء، هذا يصب مباشرة في مصلحة المستهلك، حيث أسهمت هذه الوفرة في هبوط الأسعار، ومن المتوقع أن تظل الأسعار مستقرة على هذا النمط خلال الفترة المقبلة.

تخفيضات الأسعار

سجلت التخفيضات العنيفة أرقامًا ضخمة، حيث تراوحت نسبة التراجع بين 10% إلى 25% في فئات مختلفة، السيارات الكهربائية كانت الأكثر تأثرًا، إذ انخفض سعر بعض الموديلات بمقدار 401 ألف جنيه، كما شمل الهبوط السيارات الشعبية مثل نيسان صني بتخفيضات وصلت إلى 50 ألف جنيه، هذا التنافس الشرس خلقته بشكل كبير سيارات الركوب الصينية التي تحظى حاليًا بأعلى نسب مبيعات متفوقة على الماركات اليابانية والكورية والأوروبية.

استمرار الركود في المبيعات

رغم ذلك، لا يزال الركود في المبيعات مستمرًا، فالمستهلك يترقب مزيدًا من الهبوط، والوكلاء بدورهم يسارعون إلى تصفية مخزون موديلات 2025 لتفادي تكدسها قبل وصول موديلات 2026، الخبراء يحذرون من أن التخفيضات قد تكون مؤقتة، فيما قام بعض التجار بتقليص طلبات الاستيراد الجديدة، مما قد يسبب نقصًا في المعروض قريبًا ويعيد الأسعار للارتفاع.

آراء الخبراء حول إنتاج السيارات

اللواء مصطفى أشار إلى أن الأسعار لا تزال مرتفعة نسبيًا في الفئة المتوسطة، مطالبًا بزيادة إنتاج السيارات المحلية بأسعار مناسبة لفئة مشتري السيارات الاقتصادية، مع توفير تسهيلات تمويلية، بخصوص سوق المستعمل، تتأثر أسعاره بالتوازي مع أسعار السيارات الجديدة، انخفاض الجديد يخفض المستعمل، ورغم انخفاض أسعار المستعمل حاليًا، فإن توافرها غير كافٍ.

نصائح للمشترين

ونصح مصطفى الراغبين في الشراء قائلاً: “إذا كان المشتري بحاجة للسيارة، فعليه الشراء الآن”، أما إذا كانت لديه رغبة في التجديد فقط، يمكنه الانتظار قليلاً، الشراء الآن يضمن الاستفادة من الأسعار المعدلة قبل أن يتسبب نقص المعروض أو تحرك الدولار في موجة ارتفاع جديدة، كما أكد أهمية شراء السيارات الأكثر انتشارًا والتي توفر خدمات ما بعد البيع.

اقرأ أيضاًالصناعة: البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات يهدف لبناء قاعدة قوية تنافسية.

واردات السيارات في مصر تقفز لأكثر من 308 ملايين دولار في يوليو 2025.

«وفر في البنزين».. خطوات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.